أعلن الوزير الياباني المسؤول عن التفاوض مع الولايات المتّحدة بشأن الرسوم الجمركية، الخميس، أنّه أجرى "مناقشات صريحة وبنّاءة" مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين خلال جولة ثانية من المحادثات في واشنطن.
وبحسب "فرانس برس"، قال وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني ريوسي أكازاوا للصحافيين "لقد تمكنّا من تحقيق تقدّم في المناقشات الملموسة المتعلقة، على سبيل المثال، بتطوير التجارة بين بلدينا، والتدابير غير الجمركية والتعاون الاقتصادي والأمني"، مشيرا إلى أنّ سلسلة جديدة من "المفاوضات المكثفة" ستبدأ في منتصف أيار/مايو الجاري.
وأدلى الوزير الياباني بتصريحه هذا إثر إجرائه محادثة مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الذي كان قد التقى به في منتصف نيسان/أبريل الماضي إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أكازاوا "لقد اتّفقنا مع نظرائنا الأمريكيين على جدولة الجولة المقبلة من المفاوضات الوزارية المكثفة اعتبارا من منتصف أيار/مايو".
ومن المحتمل أن تعرض اليابان شراء المزيد من الذرة وفول الصويا من الولايات المتحدة، ومواصلة المحادثات بشأن تطوير حقول للغاز الطبيعي المسال في ألاسكا، في محاولة "لإعادة التوازن إلى فائضها التجاري الضخم الذي يبلغ 68.5 مليار دولار مع الولايات المتحدة.
واليابان، الحليف الوثيق لواشنطن والمصدر الرئيسي للاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، أصبحت منذ بداية نيسان/أبريل هدفا لرسوم جمركية أمريكية إضافية بنسبة 25% على السيارات والصلب. واليابان عرضة أيضا لتهديد من ترامب برسوم إضافية "متبادلة" عليها بنسبة 24% على جميع صادراتها.
وأكد ريوسي أكازاوا أن طوكيو تعتبر هذه الإجراءات الجمركية "مؤسفة للغاية".
وسبق لبكين أن حذّرت مؤخرا الدول التي تمارس "الاسترضاء" مع الولايات المتحدة من أنّ أي اتفاق تجاري من شأنه أن يضر بمصالحها.
وفي هذا الصدد قال أكازاوا "لدينا أيضاً علاقات تجارية قوية للغاية مع الصين"، كما هي الحال مع الولايات المتحدة وسنواصل متابعة تطور العلاقات الصينية-الأمريكية باهتمام كبير".
وأكّد الوزير الياباني أنّ المفاوضات لم تتطرق إلى القضايا الأمنية، في وقت يتحدث فيه ترامب في كثير من الأحيان عن تكلفة الدعم العسكري الأمريكي لليابان، ولا إلى قيمة العملة اليابانية.
وتتهم إدارة ترامب طوكيو باستغلال ضعف الين بشكل غير مبرّر لتعزيز صادراتها.