شهدت الأسواق الإيرانية انهيارًا قياسيًّا للعملة المحلية، حيث قفز سعر الدولار الأمريكي بمقدار 3 آلاف تومان ليصل إلى 89 ألف تومان؛ بسبب العقوبات الأمريكية الأخيرة.
كما سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا وسط هذه التقلبات.
ووفقًا لمراكز الصرافة الإيرانية، بلغ سعر اليورو 91 ألفًا و200 تومان، فيما وصل سعر الجنيه الإسترليني إلى 111 ألفًا و800 تومان، ما يمثل أكبر انهيار للعملة الإيرانية منذ عام 1979 أمام الدولار الأمريكي.
ويُذكر أنه مع بداية العام الإيراني الحالي، في 21 مارس/ آذار 2024، كان سعر الدولار في حدود 61 ألف تومان، ما يعكس تدهورًا سريعًا في قيمة العملة خلال فترة قصيرة.
ويأتي هذا التراجع في ظل إعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وأثر بشكل مباشر على سوق العملات الأجنبية وأسعار الذهب.
في المقابل، أصدر المرشد الأعلى علي خامنئي، يوم الجمعة توجيهات إلى حكومة الرئيس مسعود بزشكيان بالتخلي عن جهود استئناف المفاوضات مع إدارة ترامب.
وعلى الرغم من أن عددًا من كبار المسؤولين الإيرانيين تحدثوا خلال الأشهر الأخيرة عن أهمية التفاوض لرفع العقوبات وتجنب مخاطر الحرب، شدد خامنئي على أن الحوار مع إدارة ترامب "لن يكون له أي تأثير" في حل مشكلات إيران، مؤكدًا أنه "غير حكيم، وغير ذكي، وغير مشرف".
