نفى الكرملين الخميس، إجراء موسكو محادثات مع أوروبا أو الولايات المتحدة بشأن إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا.
وانخفضت تلك الإمدادات إلى أوروبا منذ بدء الصراع العسكري في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 والانفجارات التي شهدتها خطوط أنابيب "نورد ستريم" البحرية.
كما تراجعت صادرات الغاز إلى أوروبا من روسيا عبر أوكرانيا منذ بداية هذا العام، وذلك بعد انتهاء اتفاقية العبور ورفض أوكرانيا تمديدها؛ بسبب الحرب في أوكرانيا.
وذكر مصدر مطلع لوكالة "رويترز" هذا الشهر أن الولايات المتحدة طالبت مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للحكومة الأمريكية بالسيطرة على خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم عبر أوكرانيا إلى أوروبا، في إطار محادثات سلام أوسع نطاقًا.
وخط الأنابيب الوحيد المتبقي لروسيا إلى أوروبا هو "ترك ستريم" الذي يمر عبر البحر الأسود إلى تركيا ثم إلى جنوب أوروبا ووسطها.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه لا توجد محادثات مع الولايات المتحدة وأوروبا بشأن المزيد من إمدادات الغاز الروسية.
وأضاف في مؤتمر صحفي يومي عبر الهاتف مع صحفيين "لا.. لا توجد (محادثات)... النقطة الأساسية هي أن هذه مسألة تجارية. هناك بائع غاز، وهناك مشترون محتملون له".
وتابع يقول: "إذا أبدى المشترون اهتمامهم، وإذا كان مسار العبور متاحًا، فسيكون البائع بطبيعة الحال مستعدًا لمناقشة كل هذا. لا أحد ينكر أو يرفض أي شيء".
وكان بيسكوف قال في مقابلة مع مجلة لوبوان الفرنسية أمس الأربعاء، إن غازبروم مستعدة لاستئناف الإمدادات.
وأضاف "ستناقش غازبروم الأمر بالتأكيد. نحن مستعدون لبيع غازنا، ونعلم أن هناك دولًا معينة في أوروبا ترغب في الاستمرار في شرائه منا. كل شيء سيُسوى تجاريًا".