إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
أظهرت بعض الشركات المصنعة قدرة على الثبات والأداء القوي في المبيعات في ظل تصاعد التضخم، مما يشير إلى المرونة على الرغم من مواجهتها للضغوط الاقتصادية متعددة الأوجه التي أعادت تشكيل سلوك المستهلك وديناميكيات السوق، بحسب ما جاء في تقرير لموقع "Dawn".
وبحسب التقرير، فإنه "في حين أن الارتفاع في المبيعات واضح، بحسب محللي الصناعة، إلا أن هذا الارتفاع يمكن أن يُعزى إلى زيادات الأسعار وليس إلى زيادة في حجم أو كمية البضائع، ويشير هذا الجانب الدقيق، الذي كثيرًا ما يتم تجاهله في التقارير المالية للشركات المصنعة، إلى تباطؤ محتمل في مشتريات المستهلكين، مع اختيار المشترين للسلع الأصغر حجمًا كاستجابة إستراتيجية للقوة الشرائية المقيدة".
ويعد التحول الإستراتيجي نحو إدخال أحجام عبوات أصغر، لا سيما الأكياس التي يبلغ وزنها نصف كيلوغرام، وكيلوغرامًا واحدًا، بمثابة انعكاس ملموس لتكيف المستهلكين مع قدرات الشراء المحدودة، وكمثال على هذا المشهد الاقتصادي المتقلب، سجلت إحدى الشركات العالمية المختصة بالأغذية زيادة كبيرة في المبيعات، خلال 2023، مستشهدة بالنمو واسع النطاق عبر مجموعة منتجاتها والمساعي القوية لزيادة الطلب.
ورغم هذا النمو، اعترفت الشركة ذاتها بالتحديات الخارجية المستمرة بما في ذلك ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وزيادة الضرائب، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للدخل المتاح للمستهلكين، بالتالي قد يؤثر على أنماط الاستهلاك، خلال الأشهر المقبلة، كما أظهرت شركة مصنعة أخرى مرونة كبيرة، وحققت نموًا كبيرًا في المبيعات وسط بيئة اقتصادية مليئة بالتحديات والتباطؤ، ومع ذلك، لُوحظ انخفاض في الربح بعد الضرائب بسبب زيادة تكاليف التمويل، مما أثر على الربحية كنسبة مئوية من المبيعات، وهو ما يؤكد الحاجة إلى إصلاحات هيكلية للاقتصاد العالمي لضمان الاستقرار على المدى الطويل.
وخلُص التقرير إلى أنه "مع استمرار التقلبات في الساحة الاقتصادية العالمية، يجد المصنعون أنفسهم في مواجهة ضغوط التضخم وتغيرات سلوك المستهلكين، مما يجعل الحفاظ على معدلات النمو وسط هذه التقلبات التحدي الأبرز، وهو ما يتطلب القدرة على التكيف وتفعيل حس البصيرة الإستراتيجية.
