الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
ألغت شركة "إيزي جيت" البريطانية للطيران، 1700 رحلة في الموسم الصيفي، وأجَّلت رحلات لـ180 ألف مُسافر، إثر خللٍ في قاعدة بياناتها، إضافة إلى ضغطِ الحركة الجوية، وهو ما شكل إرباكًا كبيرًا للآلاف من المسافرين الذين كافحوا لإنقاذ خطط السفر الخاصة بهم، وفق ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت".
وفي تقرير للصحيفة، فإنه "بعد أسابيع من إلغاء مئات رحلات الطيران في اللحظات الأخيرة، أبلغت الشركة مسافريها وعددهم يقدر بــ 180.000 أن رحلات المغادرة في شهور تموز وآب وأيلول قد تم إلغاؤها، ملقية باللوم في ذلك على التأخير في مراقبة الحركة الجوية في أوروبا، التي تقول الشركة إنها باتت أطول مما كانت عليه قبل جائحة كورونا".
وأوضحت أن "95% من المسافرين المتضررين أعيد حجزهم على رحلات جوية أخرى لإيزي جيت، لكن المسافرين تذمروا من عملية إعادة الحجوزات التي نجم عنها تغيير مواعيد المغادرة لأكثر من 18 ألف مسافر".
ويمكن للمسافرين الذين اختاروا الموافقة على إعادة الحجز في تاريخ آخر، المطالبة بتكاليف إقامة ووجبات إضافية من "إيزي جيت". وقد اطلعت "الإندبندنت" على حالات لمسافرين على متن "إيزي جيت"، تم نقلهم على رحلات أخرى توافرت فيها مقاعد شاغرة.
95% من المسافرين المتضررين أعيد حجزهم على رحلات جوية أخرى لإيزي جيت.
بدورها، قالت جوليا بوسعيد، المديرة التنفيذية لشركة "ادفانتج ترافل بارتنرشب"، إن "ما قامت به إيزي جيت سيكون مدمرًا للكثير من العائلات التي وضعت خططًا للسفر خارج البلاد. ومحاولة وضع رحلات بديلة في اللحظات الأخيرة لن يكون مفيدًا للكثير من المسافرين".
وأضافت بوسعيد، أن "المسافرين الذين تتم الغاء رحلاتهم وتلقوا إشعارات بذلك قبل فتر تقل عن أسبوعين، من حقهم الحصول على تعويضات مالية بقيمة 220 جنيهًا إسترلينيًّا، إلا إذا تمكنت الشركة من حجز رحلات بديلة لهم في مواعيد وصول قريبة من الوقت الأصلي للوصول".
من ناحيتها، أصرت "إيزي جيت" على أن "طواقمها تعمل بكل طاقتها ولديها ما يكفي من طيارين وطواقم جوية، لكن الغاء الرحلات يعود بشكل رئيس للتأخير في مراقبة الحركة الجوية، وفي يوم السبت وحده، اضطرت الشركة إلى إلغاء أكثر من 40 رحلة جوية من وإلى مطار غاتويك، وتأثر بالإلغاء أكثر من 6000 مسافر".
وفي مطار "ستانستد" بلندن، لم تقم شركة الخطوط الجوية (رينا اير) أو (جت 2) بإلغاء أي من رحلاتهما الجوية على الرغم من تعطيل حركة الطائرات بسبب وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، ويبدو أن الضغط على مطار "غيتو ويك"، شعرت به "إيزي جيت" أكثر من شركات الخطوط الجوي الأخرى، بالنظر إلى أن نصف حركات المطار تقريبًا، تعود للشركة.
وقال متحدث باسم الشركة، إن "إيزي جيت تقوم بتشغيل قرابة 1800 رحلة جوية، وتحمل على متن طائراتها ما يقارب من 250.000 مسافر يوميًّا. ومثل شركات الطيران الأخرى، تقوم الشركة بمراجعة رحلاتها بشكل مستمر".
كما ذكرت "يوروكونترول"، وهي المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية، أن صناعة الطيران التجاري تشهد ظروفًا صعبة هذا الصيف مع مزيد من ضيق المجال الجوي بسبب الحرب في أوكرانيا، وهو ما تسبب في تأخر عمليات مراقبة الحركة الجوية في أوروبا، وأجبر الشركة على القيام بالكثير من التعديلات في مواعيد رحلاتها. أما الزبائن المتضررون، فيتم تخييرهم بين الحصول على حجوزات بديلة أو استرداد أموالهم المدفوعة"، حسب ما قال المتحدث باسم "إيزي جيت".
من جانبه، قال الخبير المخضرم في مجال الطيران، بول شارلز، إنه "حذر منذ وقت طويل من أن المطارات البريطانية ببنيتها التحتية الحالية، ونقص الكوادر العاملة في خطوط الطيران البريطانية، لا يمكنها التعامل مع الطلب الهائل على الرحلات الجوية في فصل الصيف".
المصدر: صحيفة "الإندبندنت"