logo
اقتصاد

بوينغ تحاول "الإقلاع" من أسوأ عام في تاريخها

بوينغ تحاول "الإقلاع" من أسوأ عام في تاريخها
طائرة بوينغ 737 أثناء تجميعها في المصنعالمصدر: رويترز
05 يناير 2025، 5:48 م

ذكرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية، أن شركة "بوينغ" التي مرت خلال عام 2024 بأسوأ عام في تاريخها، ظلت تحلق عامًا وتتحطم عامًا آخر؛ إذ تكمن المشكلة في فشل شركة الطيران بتخفيض التكلفة، دون تعريض حياة البشر للخطر، وفق قولها.

 

فعلى سبيل المثال، في يناير 2024، فقدت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس 9 التابعة لخطوط ألاسكا الجوية، أربعة مسامير رئيسة في لوحة الباب؛ مما أدى إلى سقوطها من الطائرة. ولحسن الحظ، وبفضل ضيق الممر ووجود المقاعد، لم يحصل أي حادث مأساوي. 

وفي حين أدى الحادث لاحقاً إلى توقف التصنيع تقريبًا واستقالة الرئيس التنفيذي السابق، أعاد الحادث إلى الأذهان أيضًا حوادث طائرات 737 ماكس، خاصة حادثة تحطم طائرة في بحر جاوة عام 2018، الذي تسبب بـ189 ضحية، وحادث تحطم طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في مارس 2019؛ مما أسفر عن مقتل 157 شخصًا.

أخبار ذات علاقة

62661299-738b-4f10-a21f-7f0e91e697c0

"بوينغ" تتلقى ضربة جديدة بسبب مشاكل "737 ماكس"‎

وفقد 179 شخصًا حياتهم، عندما تحطمت طائرة "جيجو إير" في جدار خرساني بارتفاع أربعة أمتار؛ بسبب خلل في جهاز الهبوط؛ مما يُعيد النقاش الحاد حول ضرورة تعديل المواد المستخدمة في صناعة الطائرة لتكون أخف وزناً، حيث كان سيتيح للطائرة الهبوط بشكل آمن دون الحاجة إلى اللوحات.

وأشارت الصحيفة إلى أن "بوينغ" مرّت بأسوأ عام في تاريخها، حيث فقدت 27% من قيمتها في سوق الأوراق المالية، وفقًا لشركة التحليل "سيريوم.

وسجلت شركة "جيجو إير" أكثر من 68 ألف إلغاء للرحلات في أعقاب الحادث؛ مما يعزز فكرة خوف المسافرين المتزايد من التعرض لخطر الحوادث، خصوصًا إذا كانت الطائرة من فئة "بوينغ ماكس".

وبحسب الصحيفة فإنه رغم التحديات التي تعترض "بوينغ" لاستعادة قوتها السوقية، وفشل 5 رؤساء تنفيذيين متعاقبين، تولى الرئيس الجديد كيلي أورتبيرج، مهمته، في محاولة لإحياء الشركة التي كانت تعد رمزًا للصناعة الأمريكية.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه رغم التحديات الكبيرة، يبقى هناك بعض الأمل في الأفق. حيث يأمل البعض في أن بوينغ يمكنها استعادة ثقافتها الداخلية المفقودة، وهي عملية قد تستغرق من 3 إلى 5 سنوات، مع إمكانية تصميم طائرات جديدة تتناسب مع الطلب المتزايد في قطاع الطيران. 

وتشير التوقعات إلى أن حركة الطيران العالمية، ستصل إلى 5.2 مليار مسافر، مع نحو 40 مليون رحلة جوية في العام المقبل؛ ما يفتح آفاقًا جديدة للشركة رغم أزمتها الحالية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC