توقع موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي استمرار تباطؤ اقتصاد الصين بشكل عميق خلال العام المقبل 2024، مستبعدا أن تحقق أي من القطاعات الانتعاش بصورة واسعة.
ونقل الموقع عن المدير العام لشركة "تشاينا بيج بوك" شهزاد قاضي قوله: "على مدار بضع سنوات قادمة، لا يوجد عامل دفع واضح للنمو في الصين.. لذلك سوف يستمر النمو الإجمالي في التباطؤ"، مرجحا أن يشهد العام 2024 تباطؤاً أكثر من عام 2023".
وأشار الموقع إلى أن "هناك فرصة ضئيلة للمستثمرين لقيادة صناعات رائدة في الصين، ومن الممكن أن يساعد استمرار الطلب في الأسواق الأجنبية في الحفاظ على قطاع التصنيع".
وكان سوق العقارات الضخم في البلاد هو المحرك الرئيسي للاقتصاد خلال السنوات السابقة، فقد كان يشكل ما نسبته 70٪ من إجمالي ثروة الأسر وحوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي الصيني، ومع ذلك، فإن الديون والتخلف عن السداد أحدثا ضرراً بالقطاع.
واستبعد "قاضي"، خلال مقابلة على قناة CNBC، "عودة العقارات لتكون المحرك الرئيسي للناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي"، مؤكدا وصول أسعار العقارات إلى مستويات انخفاض قياسية.
وأشار إلى أن "المستثمرين قد يرون تحسناً في النصف الأول من العام المقبل"، لكنه قال: "من غير الواقعي أن نتوقع إنقاذ بكين لقطاع العقارات بشكل شامل، إذ تحاول السلطات تجنب إعادة تضخيم فقاعة العقارات".
ويشارك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي رأي "قاضي"، ويتوقعا أن ينخفض النمو في الصين إلى 4.6% في عام 2024، مقارنة بمعدل 5.4% هذا العام، بحسب الموقع.
ووفق "قاضي"، فقد أصيب المستثمرون بخيبة أمل هذا العام بعد المبالغة في تقدير انتعاش الصين بعد الإغلاقات التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، مبينا أن "البلاد انتكست قوتها مرة أُخرى بعدما انتعشت خلال الربعين الثاني والثالث من العام الحالي".
