دعت نقابة قطاع السيارات "آي جي ميتال"، اليوم الاثنين، حوالي 11500 موظف في شركة تصنيع السيارات "فورد" في ألمانيا إلى الإضراب، يوم الأربعاء المقبل، ضد الخطط الاقتصادية للمجموعة الأمريكية التي تتراجع مبيعاتها.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، سيؤثر الإضراب الذي يستمر 24 ساعة على المصنع الأوروبي الرئيس للمجموعة في كولونيا (غرب) الذي تأسس عام 1930.
وكانت النقابة قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعلق المفاوضات الجارية حول الأجور مع شركة فورد "إلى أن تقدم الإدارة عرضًا مقبولًا".
وأعلنت فورد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خطة تسريح أخرى تنص على صرف 2900 موظف بحلول نهاية عام 2027 لخفض التكاليف.
وتأثر قطاع السيارات، وهو أحد ركائز أكبر اقتصاد في أوروبا، منذ أشهر بتراجع الطلب العالمي وارتفاع التكاليف والمنافسة الصينية، ومؤخرًا زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية.
وتواجه شركات صناعة السيارات الألمانية صعوبات أيضًا، إذ أعلنت مجموعة فولكس فاغن العملاقة، الشركة المصنعة الرائدة في أوروبا، هذا الشتاء عن إلغاء 35 ألف وظيفة، ووقف الإنتاج في مصنعين.
من جانبها، قامت شركة فورد بإعادة هيكلة أنشطتها بشكل جذري في أوروبا.
وفي ألمانيا، تراجعت حصة العلامة التجارية الأمريكية في السوق لتبلغ 3,5% فقط من المبيعات الجديدة العام الماضي، مقارنة مع 4,1% عام 2023.
وقامت المجموعة بإلغاء 12 ألف وظيفة وإقفال العديد من المصانع عام 2020 في أوروبا، قبل الإعلان عن إلغاء آلاف الوظائف عامي 2023 و2024.
وسيتم إغلاق مصنعها الألماني في سارلويس على الحدود الفرنسية، حيث لن يتم إنتاج أي طراز بعد عام 2025، وتعليق إنتاج نموذج فورد فوكس.