في خطوة جديدة تهدف إلى خفض التكاليف، أعلنت شركة "ديزني" عن تسريح مئات الموظفين حول العالم، تشمل الأقسام المعنية بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني والتمويل، وفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وأوضحت الشركة العملاقة، التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرّاً لها، أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق متغيرات كبيرة تشهدها صناعة الترفيه، خصوصاً مع تحوّل الجمهور من الاشتراكات التلفزيونية التقليدية نحو خدمات البث الرقمي مثل "ديزني بلاس".
وأكّدت الشركة أنّها تواصل "تقييم أساليب إدارة أعمالها بكفاءة، مع الحفاظ على الابتكار والإبداع الذي يتوقّعه الجمهور من ديزني"، بحسب ما نقل عن متحدّث رسمي باسمها.
وتأتي هذه الجولة من التسريحات بعد موجة واسعة شهدها عام 2023، حين استغنت الشركة عن نحو 7,000 موظف ضمن خطة الرئيس التنفيذي بوب آيغر لتوفير نحو 5.5 مليار دولار.
وقد طالت التسريحات الجديدة عدة فرق داخلية، بينها أقسام التسويق للإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، إضافة إلى موظفين في أقسام اختيار الممثلين والتطوير، فضلاً عن الشؤون المالية.
ورغم ذلك، أكدت ديزني أنّ أيّاً من الفرق لن يُغلق بشكل كامل، وأنّ عملية التقليص جاءت "بشكل دقيق لتقليل التأثير على الموظفين قدر الإمكان".
ديزني، التي توظّف أكثر من 233,000 شخص، بينهم نحو 60,000 خارج الولايات المتحدة، تملك علامات ترفيهية كبرى مثل "مارفل"، "هولو" و"إي إس بي إن".
ورغم قرارات التسريح، فإن الشركة سجّلت نمواً ملحوظاً في أرباحها خلال الربع الأول من عام 2025، إذ بلغت إيراداتها 23.6 مليار دولار، بزيادة بلغت 7٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ويعود ذلك جزئياً إلى نمو قاعدة مشتركي منصة "ديزني بلاس".
وعلى صعيد الأفلام، أطلقت الشركة هذا العام عدداً من الأعمال الجديدة، من بينها "كابتن أميركا: العالم الجديد الشجاع"، ونسخة حيّة من فيلم "سنو وايت" لم تحقّق النجاح المتوقع. في المقابل، حقق فيلم "ليلو وستيتش" نجاحاً كبيراً، وتجاوزت إيراداته 610 ملايين دولار عالمياً منذ إطلاقه في مايو، بحسب بيانات "بوكس أوفيس موجو".