أوضح حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، اليوم السبت، تفاصيل حول العملة النقدية الجديدة، بعد تقارير صحفية حول اعتزام البلاد إصدارها في ديسمبر المقبل تاريخ سقوط نظام بشار الأسد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن الحصرية قوله إن العملة الجديدة تتميز بمواصفات فنية عالية وتقنيات حديثة مضادة للتزوير، ما يسهم في تعزيز الثقة بالعملة الوطنية وحماية حقوق المتعاملين.
وأضاف أنها "ستُطبع الأوراق النقدية الجديدة لدى مصدرين أو ثلاثة مصادر دولية موثوقة وباستخدام أحدث التقنيات المضادة للتزوير، ما يعزز موثوقية التداول ويحمي حقوق المتعاملين".
وأردف أن الإصدار الجديد سيُطرح على ثلاث مراحل تداول تدريجية مع الفئات الحالية، ثم بدء التبديل، وأخيرًا التبديل عبر المركزي فقط".
وأشار إلى أن إصدار العملة الجديدة هو إجراء فني وتنظيمي ضمن إطار السياسة النقدية لمصرف سوريا المركزي، وهو لا يرتبط بزيادة الكتلة النقدية في السوق، وإنما يهدف إلى تحسين إدارة التداول النقدي وتسهيل عمليات الدفع والشراء.
وأكد الحصرية أن مصرف سوريا المركزي يُعِدّ لإطلاق حملة توعية وطنية في الوقت المناسب يتم من خلالها توضيح كل التفاصيل المرتبطة بالفئة الجديدة والإجابة عن التساؤلات التي قد تهم المواطنين والجهات الاقتصادية.
وأمس الجمعة، ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن سوريا ستصدر أوراقًا نقدية جديدة وتحذف صفرين من عملتها، في محاولة لاستعادة الثقة في الليرة التي انخفضت قيمتها بشدة.
وتهدف الخطوة إلى تعزيز الليرة السورية بعد انهيار قوتها الشرائية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في أعقاب صراع استمر 14 عامًا، وانتهى بالإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2025.
ونقلت الوكالة عن مصادر قوله إن سوريا اتفقت مع شركة جوزناك الروسية الحكومية لطباعة النقود على إصدار الأوراق النقدية الجديدة.
وأضافت المصادر أنه جرى الاتفاق خلال زيارة وفد سوري رفيع المستوى لموسكو أواخر يوليو/ تموز 2025، ولم تستجب شركة جوزناك، التي طبعت أيضًا العملة السورية في عهد الأسد، لطلبات التعليق.
وفي عهد الأسد كان استخدام العملات الأجنبية محظورًا، لكن قادة سوريا الجدد تعهدوا بإنشاء اقتصاد السوق الحر ورفعوا القيود لتسهيل التدفق النقدي.