لم تحصد حرب غزة، التي امتدت منذ السابع من شهر أكتوبر المنصرم، أرواح آلاف القتلى والجرحى، أو تدمر البنية التحتية، أو تقضي على كافة القطاعات الحيوية في القطاع فحسب، وإنما امتدّت آثارها إلى دول عربية أخرى، ومنها مصر.
وتأثرت مصر، بشكل ملحوظ، بحرب غزة، اقتصادياً واجتماعياً وتجارياً وسياحياً، بسبب موقعها الجغرافي ودورها المحوري؛ فتوقفت بعض المشاريع العقارية الجديدة، وتراجعت الاستثمارات الأجنبية، وفقدت منتجعات سياحية في سيناء إيراداتها.
وبحسب محللين مصريين تحدثوا لـ "إرم نيوز" ، فقد انخفض عدد السياح في مصر بشكل كبير، لخوفهم من امتداد الصراع إلى سيناء، فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق، وكذلك ارتفاع أسعار النفط الذي تستورده مصر لتلبية حاجاتها، وتراجعت صادرات البلاد من الغاز الطبيعي.
وتتخوف تقارير من استمرار أمد الحرب؛ الأمر الذي يعني نتائج كارثية على الناتج المحلي المصري، فقد يخسر 10 مليارات دولار، وبالتالي تدهور الأوضاع المعيشية وغيرها من التأثيرات الاقتصادية الكثيرة.
