أعلنت شركة "كاوش" الإيرانية العريقة التي تعد من أقدم الشركات العاملة في مجال إنتاج معدات صناعة النفط بالبلاد، اليوم الخميس، إفلاسها، وتسريح 450 عاملاً دفعة واحدة.
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أن "الشركة التي كانت تصنع المبادلات الحرارية وأوعية الضغط والخزانات وأبراج التقطير المستخدمة في صناعة النفط، أعلنت اليوم الخميس إفلاسها بشكل كامل وتسريح 450 عاملاً فيها".
ونقلت الوكالة عن مصدر في إدارة الشركة قوله إن "الشركة التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة كاشان التابعة لمحافظة اصفهان وسط البلاد، تعرضت للإفلاس بعد 35 عاماً من العمل المستمر في صناعة المعدات المستخدمة في صناعة النفط".
وكشف المصدر عن "عدم تمكن إدارة الشركة من توفير السيولة وبسبب تراكم الديون المصرفية والضريبية وعدم تلقيها الدعم المناسب من قبل الحكومة، ورفض الأخيرة منحها قرضاً، دفعها إلى إعلان إفلاسها وتسريح عمالها جميعاً".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، حذر الأسبوع الماضي من أن هناك سخطًا شعبيًا على النظام والدولة بسبب عدم حل المشاكل الاقتصادية، داعياً حكومة بلاده إلى وقف استيراد السلع الأجنبية تفادياً لوقف مسلسل تعطيل المصانع والشركات المحلية، معتبراً أن "تعطيل الإنتاج المحلي تسبب بانتشار البطالة والإدمان والمشاكل الاجتماعية المختلفة".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، نفذ نحو 3 الآف من عمال شركة "هفت تبه" لإنتاج قصب السكر في وسط مدينة الأهواز جنوب البلاد إضراباً للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية ودفع رواتبهم المتأخرة لمدة خمسة أشهر.
وفي محافظة زنجان الواقعة شمال غرب إيران، فصلت شركة "الزيوت النباتية" 200 عامل، بحسب تقارير صحفية إيرانية.
