كشف مسؤول في المنظمة الإيرانية للطيران المدني، أن الطائرة الثانية التي تسلمتها بلاده أمس السبت من شركة "إيرباص" الأوروبية تخالف المواصفات المتفق عليها بين الجانبين.
وقال المسؤول في تصريح صحفي، الأحد، إن "الطائرة التي سُلمت أمس إلى الخطوط الجوية الإيرانية من شركة إيرباص أنتجت سابقاً بطلب من شركة الطيران الوطنية الكولومبية، ثم أعيدت من قبل كولومبيا إلى إيرباص".
وأضاف أن "الهدف من إبرام صفقة شراء طائرات مع شركة إيرباص ومن طراز A330 هو استخدامها في الرحلات الدولية من أجل إعادة تفعيل الرحلات التي توقفت بين إيران والخارج بسبب استخدام طائرات قديمة من طائرات بوينج 747 القديمة"، بحسب وكالة أنباء "تسنيم" المحلية.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "الطائرة المتفق عليها بقيمة 260 مليون دولار تتسع لنحو 206 من المقاعد العادية و32 مقعدًا لرجال الأعمال والمسؤولين، وما تم تسليمه هي طائرة أقل من هذا السعر وبخلاف المواصفات التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة الإيرانية".
وكان مدير الخطوط الجوية الإيرانية فرهاد برورش، شارك أمس في تسلم طائرة إيرباص من طراز A330، بعدما حطت في مطار مهر آباد وسط طهران.
وكان وزير النقل والطرق الإيراني عباس آخوندي، أعلن في 28 شباط/ فبراير الماضي، أن طهران ستتسلم طائرتين من نوع "إيرباص" من طراز 330 قبل نهاية آذار/ مارس المقبل، مشيرًا إلى أن "هاتين الطائرتين ستدخلان الخدمة في عيد النيروز الإيراني في 21 آذار/ مارس المقبل".
وسلمت مجموعة "إيرباص" في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، شركة الخطوط الجوية الإيرانية أول طائرة ضمن طلبية من 100 طائرة ركاب مدنية، بعد رفع العقوبات الدولية عن طهران مطلع العام 2016.
ووقعت الشركة الإيرانية بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي مع "إيرباص" طلبية للحصول على 100 طائرة بقيمة تناهز 20 مليار دولار، وإلى جانب هذا الاتفاق وقعت الشركة الإيرانية ومجموعة "بوينغ" الأمريكية في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي اتفاقًا لشراء 80 طائرة بقيمة 16.6 مليار دولار.
وتقول المنظمة الإيرانية للطيران المدني إن إيران ستحتاج إلى ما بين 400 و500 طائرة في العقد المقبل.
