قال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور برزاني، اليوم الثلاثاء، إن تطوير قطاع النفط والغاز في الإقليم الواقع في شمال العراق قد لا يكون في مصلحة إيران المنتجة للطاقة.
وأضاف في كلمة له بإحدى جلسات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات أن الهجمات التي وقعت مؤخرا على أربيل عاصمة الإقليم والإجراءات القانونية للحكومة الاتحادية تؤكد أن هناك مقاومة للتطوير في المنطقة الغنية بالطاقة.
وأوضح رئيس وزراء كردستان العراق أن محاولات إيقاف التطور الإقليمي في مجال الطاقة، لا تقتصر على الصواريخ التي تشنها إيران، ولكن أيضا هناك المؤسسات التي يجري التلاعب بها، في إشارة إلى قرار من المحكمة الاتحادية.
وكانت المحكمة الاتحادية العراقية قد اعتبرت في وقت سابق أن قانون النفط والغاز الذي ينظم صناعة النفط في كردستان العراق "غير دستوري"، مطالبة أربيل بتسليم إمداداتها من الخام.
وتعرضت مدينة أربيل قبل أسبوعين، لقصف بـ12 صاروخا باليستيا من خارج العراق، فيما قال التلفزيون الإيراني إن الهجمات استهدفت "قواعد إسرائيلية سرية".
وكشف وزير داخلية كردستان العراق آنذاك أن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت مدينة أربيل "ذكية وعابرة للحدود" وتُستخدم في حالات الحرب.
وقال وزير الداخلية ريبر أحمد، إن "قصف أربيل تجاوز على السيادة العراقية وخرق للاتفاقيات ومعاهدات حسن الجوار".
وأضاف أن "الموقع المستهدف خلال القصف الإيراني هو موقع مدني لإقامة مستثمر كردي عراقي معروف على مستوى العراق".
وفي ذلك الوقت، قال رئيس وزراء إقليم كردستان "إن "أربيل لا تنحني للجبناء، وعلى الأهالي اتباع توجيهات الأجهزة الأمنية".
وعلق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على الاعتداء، مؤكدا أن "استهداف مدينة أربيل وترويع سكانها تعدٍ على أمن شعبنا".
واستدعت بغداد آنذاك، سفير إيران في بغداد إيرج مسجدي، على خلفية شن الهجمات الصاروخية.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إنها أبلغت السفير احتجاجها على القصفِ الصاروخي الذي تعرضت له أربيل وما تسبّب به من خسائر مادّية وأضرار بمنشآت مدنيّة ومساكن للمواطنين، علاوة على بث الخوف بين سكان تلك المناطق.
وجددت الخارجية العراقية إدانتها للانتهاك السافر الذي طال سيادة وأراضي الدولة، مؤكدة أن مواقفَ كهذه لن تكون سوى عامِل خرق لمبادئ حُسن الجوار وستلقي بظلالها على مشهد المنطقة لتزيده تعقيدا.
