أكدت بيانات لوزارة المالية الليبية، صدرت اليوم الخميس، أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة أنفقت كامل ميزانية عام 2021 والبالغة أكثر من 86 مليار دينار.
وقالت الوزارة في ملخصها العام للعام الماضي 2021، إن إجمالي نفقات المجلس الرئاسي بلغت 567.580.161 دينار، في حين ناهزت نفقات المجلس الأعلى للدولة 97.739.846 دينار، ونفقات مجلس الوزراء 5.627.744.602 دينار، ونفقات مجلس النواب 1.166.458.170 دينار ليبي.
وأكدت وزارة المالية، أن إنفاق وزارة الدفاع بلغ 4.746.174.450، وناهز إنفاق وزارة الداخلية مبلغ 4.978.181.408، ووزارة الخارجية 1.102.673.720 دينار ليبي.
وكان مصرف ليبيا المركزي، قد أكد يوم الأربعاء، أنه قام بسد العجز في الفرق بين الإيراد والإنفاق من النقد الأجنبي البالغ 1.6 مليار دولار من الاحتياطي.
وقال المصرف في تقرير له عن الإيراد والإنفاق "إن ما تم توريده للمصرف من النقد الأجنبي بلغ 22.9 مليار دولار، بينما بلغت إاستخدامات النقد الأجنبي 24.5 مليار دولار، وقام المصرف بسد العجز من احتياطاته بمبلغ 1.6 مليار دولار، وذلك للحفاظ على استقرار سعر الصرف في ظل عدم توريد جزء من الإيرادات والأتاوات المستحقة، والتي تغطي ذلك العجز لو تم توريدها".
وبين أن الإيرادات النفطية مثلت %98 من جملة الإيرادات الموردة للمصرف خلال العام 2021.
يشار إلى أن الحكومة ظلت تتذرع برفض مجلس النواب الميزانية التي تقدمت بها، كون ذلك يحد من قدرتها على العمل وحل المشاكل المعيشية التي يعاني منها الليبيون.
وفي سياق آخر، اتهم مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، اليوم الخميس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بالتلاعب، وعدم صرف رواتب الجيش حتى الآن.
وكتب المحجوب عبر صفحته الرسمية على موقع ”فيسبوك“، إنه ”رغم تدخل ومخاطبة مجلس النواب، واللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بخصوص صرف رواتب الجيش، إلا أنه للشهر الرابع على التوالي يتلكأ، ويتحجج، ويمنع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة صرف رواتب القوات المسلحة التي أمّنت قوت الليبيين، وأعادت ضخ النفط عبر المؤسسة الوطنية للنفط، الجهة المسؤولة عن ذلك، ووصل الدخل هذا العام إلى أكثر من 100 مليار“.
وتابع أن ”آخر تحايلات رئيس الحكومة وألاعيبه، هو عدم وجود رصيد يغطي الصك الصادر بالخصوص“، مضيفًا أن ”حكومة صرفت خلال عدة أشهر ما يزيد على 90 مليار دينار، منها 20 مليار على تنمية الفساد بدلًا من تنمية الوطن، وأصبحت ليبيا تحكمها عائلة تتمتع بمزايا لم يعرفها التاريخ حتى في عصور الملوك الذين كانت في أيديهم كل السلطات“، وفق قوله.
