نتنياهو لسكان غزة: غادروا الآن
قال وزير النفط الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح لمؤتمر نفطي في السنغال، اليوم الخميس، إن مشروع السلحفاة الكبير آحميم للغاز المدعوم من كوزموس وبريتش بتروليوم، ويمتد بين الأراضي الموريتانية والسنغالية استأنف أنشطته ويحرز "تقدمًا جيدًا".
وأضاف الوزير ولد محمد صالح : "استأنفنا أنشطتنا، وأعتقد أنه تم التخلص من معظم المشاكل التي وقفت أمامنا، وسيسلم المشروع أول إنتاج من الغاز بحلول نهاية 2023".
يذكر بأن موريتانيا والسنغال وقعتا مع شركتا "بريتيش بتروليوم " و"كوسموس اينيرجي"، في فبراير/شباط من العام 2020، على اتفاقية تسويق المرحلة الأولى لحقل غاز "السلحفاة الكبير آحميم" المشترك بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء الموريتانية، ستسمح الاتفاقية بتسويق ما يقارب 2.3 مليون طن سنويًا من الغاز المُسال طيلة 10 سنوات قابلة للتجديد.
ويعد حقل غاز "السلحفاة/ إحميم الكبير" أهم اكتشاف للغاز بالبلدين، وتُقدر شركة "كوسموس" الأمريكية، التي اكتشفته، و"بريتيش بتروليوم " البريطانية شريكتها في استغلاله، احتياطاته بـ 25 ترليون قدم مكعب، ويعد هذا أكبر احتياطي مكتشف للغاز الطبيعي منذ اكتشاف شركة إيني الإيطالية لحقل الظهر المصري، في 2015، والذي تبلغ احتياطاته 30 ترليون قدم مكعب.
وينتظر أن يبدأ الإنتاج بشكل فعلي في حقل "السلحفاة/ آحميم الكبير" نهاية 2023.
وكان ولد محمد صالح، أشاد "بروح الفريق التي طبعت المسار المهني للمفاوضات وعملت على تضافر جهوده ما أدى إلى التوصل إلى صيغة تسويق كميات الغاز بشكل موحد بدل لجوء كل طرف لبيع حصته على حدة".
وقال في كلمة "إن توقيع الاتفاقية يشكل عاملًا مساعدًا في الرفع من القدرات التفاوضية والتنافسية للأطراف".
وفي أكتوبر/ تشرين أول 2019، أعلنت الحكومة الموريتانية اكتشاف احتياطات جديدة من الغاز، قبالة شواطئها.
وقالت شركتا "كوسموس" و"بريتيش بتروليوم"، العاملتان في مجال التنقيب عن الغاز والنفط، إن الاكتشافات الجديدة في المياه الموريتانية سترفع احتياطات البلاد إلى 50 ترليون قدم مكعب من الغاز.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة النفط الموريتانية أن قرار الاستثمار النهائي في المرحلة الثانية من تطوير حقل "السلحفاة الكبير – آحميم" للغاز، يخضع للمراجعة متوقعة أن يصدر قبل نهاية عام 2022 أو مع بداية 2023.
ويعد قرار الاستثمار النهائي خطوة مهمة ستؤكد مضي المستثمرين في الحقل نحو تطويره، وذلك من خلال تحديد تكاليف المشروع وإعلان بدايته الفعلية، وفق خطة واضحة ومحددة.