قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، يوم الثلاثاء، إن بلاده تفي بالتزاماتها التعاقدية فيما يتعلق بتوريد الغاز الطبيعي إلى شركائها في أوروبا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف عرقاب أن الجزائر تزود إسبانيا بثمانية مليارات متر مكعب من الغاز، وستزيد الإمدادات إلى 10.6 مليار متر مكعب في كانون الأول/ديسمبر، مع توسعة خط الأنابيب ميد غاز.
وشهدت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعا حادا هذا العام في ظل شح الإمدادات، وارتفاع الطلب في الاقتصادات التي تتعافى من جائحة كوفيد-19.
وسلط تعافي النشاط الاقتصادي، بعد تخفيف القيود التي فرضت لاحتواء كوفيد-19، الضوء على نقص مخزونات الغاز الطبيعي وغيره من الوقود، مما أدى إلى انقطاعات للتيار الكهربائي في بعض الدول.
وأشار عرقاب إلى أن مشروع خط أنابيب جديد لنقل الغاز النيجيري عبر النيجر والجزائر إلى أوروبا وصل إلى مراحل "جدا متقدمة".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال مسؤول روسي إن شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم بدأت في استخدام مخزوناتها لضخ مزيد من الغاز الطبيعي في شبكة خطوط الأنابيب لكبح ارتفاع الأسعار.
ورفض نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، أي تلميح إلى أن موسكو تمنع الغاز عن السوق الأوروبية، التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار الكهرباء والغاز هذا العام، فيما تعجز الإمدادات الشحيحة من الغاز عن تلبية الطلب القوي في الاقتصادات التي تتعافى من جائحة كوفيد-19.
وقال ريابكوف لبرنامج "هارد توك" على "بي.بي.سي": "ندعم أمن الطاقة في أوروبا، نريد أن نتعاون.. بدأت غازبروم في الواقع في ضخ احتياطياتها في خطوط الأنابيب لتحقيق الاستقرار في السوق".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن بيانات من جمعية مشغلي البنية التحتية للغاز في أوروبا أن شركة غازبروم ضخت الغاز من منشأة تخزين في هايداخ بالنمسا ليوم واحد، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بعد ارتفاع أسعار الغاز إلى مستوى قياسي.
وأضاف ريابكوف: "نعمل بروية وهدوء من أجل تحقيق الاستقرار. ليس من مصلحتنا زيادة المتاعب".
وأمس الإثنين، أظهرت مسودة وثيقة أن الاتحاد الأوروبي سينظر في خيار لشراء مشترك للغاز الطبيعي للدول الأعضاء، بينما يدرس التكتل سبلا لحماية نفسه من زيادات حادة في أسعار الطاقة.
وستنشر المفوضية الأوروبية، هذا الأسبوع، "صندوق أدوات" لإجراءات يمكن لدول الاتحاد الأوروبي أن تتخذها للرد على الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة.