قالت خدمة "تانكر تراكرز" الإلكترونية لتتبع شحنات النفط اليوم الثلاثاء إن "لديها صورا تؤكد أن ناقلة نفط إيرانية تفرغ زيت الوقود في ميناء بانياس السوري لنقلها إلى لبنان".
وقالت الخدمة على "تويتر": "الناقلة التي لا يمكنها توصيل شحنتها بحرا بشكل مباشر إلى لبنان، ذهبت إلى بانياس في سوريا لنقل الشحنة برا".
وأضافت أن الشحنة تحتاج إلى 1310 شاحنات لنقلها إلى لبنان، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وكان حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني المدعوم من إيران قال أمس الاثنين إن أول سفينة تحمل زيت الوقود الإيراني لمساعدة لبنان في أزمته المالية رست في سوريا يوم الأحد، وإن الشحنة من المقرر أن تصل لبنان بحلول يوم الخميس.
وأضاف أن هناك سفينة ثانية ستصل إلى ميناء بانياس خلال الأيام المقبلة، وأنه من المتوقع وصول سفن إمدادات أخرى من إيران.
ومن المفترض أن تخفف المساعدات الإيرانية من أزمة الوقود الحادة في لبنان".
وقال نصرالله في خطاب له إن "هدف حزب الله هو تخفيف معاناة اللبنانيين وليس الربح أو المتاجرة بشحنات الوقود".
وأوضح أن نقل الوقود برا يهدف إلى منع إلحاق الضرر بلبنان.
وتابع "لقد قيل إن وصول السفينة إلى لبنان سيضر بالبلاد ونحن لا نريد أن نضر بلادنا، لذلك اخترنا طريقا مختلفا، وبوصول الباخرة تكون سقطت رهانات البعض أن إسرائيل ستمنعها من الوصول."
ويعاني لبنان من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع استنفاد احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
وتراجعت تدريجيا خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار الكهربائي؛ ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا في بعض المناطق.
ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شح الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء؛ ما اضطرها بدورها إلى التقنين.
وفي الوقت ذاته، تعاني البلاد من أزمة غاز، فضلا عن الاستمرار في نقص الأدوية ومواد أساسية مدعومة بالأسواق.
ويحصل غالبية اللبنانيين على أجورهم بالعملة المحلية التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار جراء انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
وقدّرت الأمم المتحدة الشهر الحالي أن 78% من السكان باتوا يعيشون تحت خط الفقر.