logo
دخول عناصر من الجيش السوري السابق إلى العراق
فيديو

هل يتحول ضباط الأسد الفارون إلى "قنبلة موقوتة" في العراق؟ (فيديو إرم)

10 مايو 2025، 11:14 م

في تطور لافت يحمل في طيّاته الكثير من الحساسية السياسية والأمنية.. كشف مسؤول أمني عراقي رفيع، لـ"إرم نيوز"، عن تحرّكات "هادئة" لترحيل مئات الضباط السوريين الفارّين إلى دول أخرى، وسط مخاوف متزايدة من استغلالهم من قِبل ميليشيات مسلحة أو حتى من إيران.

هؤلاء الضباط الذين فرّوا إلى العراق عقب انهيار نظام بشار الأسد تم إسكانهم في معسكرات مؤقتة داخل مناطق صحراوية قريبة من الحدود بعد تجريدهم من أسلحتهم الثقيلة.. لكنّ صمت الصحراء لم يُخفِ القلق العراقي المتصاعد.. ماذا لو تحوّل هؤلاء إلى أدوات بيد قوى إقليمية؟

المسؤول العراقي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أشار إلى أن هناك مشاورات تُجرى حالياً لترحيل الضباط إلى سوريا أو إلى دولة ثالثة؛ في خطوة "وقائية" تهدف لمنع انخراطهم في أجندات لا تخدم استقرار العراق أو المنطقة.

ويبدو أن التحذيرات لم تأتِ من فراغ فقد تحدثت تقارير أمنية عن تلقي بعض هؤلاء تدريبات في معسكرات تديرها فصائل موالية لطهران خاصة في صحراء الأنبار، بل إن بعضهم تم إسكانه في مناطق حساسة مثل جرف الصخر.

الباحث السياسي علي ناصر يرى أن ترك هؤلاء دون رقابة قد يشكّل "تهديداً مزدوجًا" سياسياً وأمنياً، مشيراً إلى أن بعض القوى قد تسعى لاستخدامهم كأداة لخلق توتر بين بغداد ودمشق أو حتى لتأسيس معارضة مسلّحة انطلاقاً من الأراضي العراقية.

ومع التحولات الجارية في خارطة التحالفات الإقليمية تزداد حساسية هذا الملف خاصة في ظل خطاب عدائي تتبناه بعض الفصائل العراقية تجاه الإدارة الجديدة في دمشق، رغم محاولات الانفتاح التي تبذلها حكومة السوداني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC