logo
محطة الاستقبال لخط أنابيب النفط دروغبا بين المجر وروسيا
فيديو

"دروغبا".. ما هو شريان الاقتصاد الروسي الذي تهدد أمريكا بقطعه؟

اسمه "دروغبا"، ومعناه "الصداقة" بالروسية، يمثل بوابة لضخ النفط الروسي للعالم، موقعه الاستراتيجي وقدَم تأسيسه، جعلاه واحدًا من أعرق الخطوط النفطية عالميا، بدأ العمل به في ستينيات القرن الماضي، واليوم بات محط تهديد أوروبي بقطع الواردات.

يشقّ خط النفط الذهبي روسيا، ويصل بلدان أوروبا الوسطى كالتشيك وبولندا والمجر وسلوفاكيا، مرورًا بأوكرانيا وبيلاروسيا، وهو وفق مجلة "فورين بوليسي"، يمثل مصدرًا رئيسًا للطاقة بالنسبة لأوروبا الشرقية، التي لم تتخلَ بلدانها عن هذا الإمداد منذ عقود طويلة، لا سيما وأن هذا الخط اعتمد على ضخ النفط بأسلوب أرخص وأكثر استقرارا مقارنة بالشحن البحري أو البدائل الأخرى، حيث تستفيد المجر على سبيل المثال من تخفيض يصل إلى 77% على النفط الروسي مقارنة بالأسعار غير الروسية.

يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع إمدادات هذا الخط، لكنه يأخذ بعين الاعتبار اعتماد دول أوروبية عليه، لا سيما تركيا، المجر، وسلوفاكيا، لذلك فهو يعتمد مبدأ "الشدّ والرخي" في تهديده هذا، خاصة بعدما بات خط "دروغبا"، أداة للضغط على روسيا وتهديد اقتصادها، الذي سيفقد 6 مليارات دولار سنويا في حال تم قطع الإمدادات عن هذا الخط، ما قد يُجبر روسيا على التنازل أو الدخول في مفاوضات عبر ضرب أحد مصادرها الأساسية للإيرادات. 

إن فعلتها أمريكا، لن يكون هذا مجرد عقوبة اقتصادية، إنما هو تجفيف لشريان يصل روسيا بأوروبا، وسيُفقد موسكو إمكانيات كبيرة لتمويل الحرب والمناورة الدبلوماسية، أو ربما ستحوله أمريكا وروسيا سوية، لبوابة تفاوض جديدة، تُعطي الأولوية لطاولة الحوار. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC