logo
طوابير المساعدات في غزة
فيديو

"منطقة موت".. هل تحولت طوابير المساعدات إلى هدف عسكري لإسرائيل؟ (فيديو إرم)

27 يونيو 2025، 2:30 م

في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة خطر المجاعة ونقص الإمدادات الأساسية، يتعرض المدنيون هناك لأزمة أكثر قسوة وأشد ألما، إذ لم تعد المساعدات تمثل بارقة أمل، بل أصبحت أيضًا مصيدة موت.

تقرير صادم لصحيفة إسرائيلية يكشف عن تلقي ضباط وجنود أوامر وتعليمات بإطلاق النار على فلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات في غزة دون وجود أي تهديد مباشر أو مسوّغ.

صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت عن هذا التطور اللافت والخطير مستندة إلى شهادات جنود تحدثوا عن استخدام الأسلحة الثقيلة بكثافة خلال محاولات تفريق جموع المدنيين الذين يندفعون نحو قوافل المساعدات الغذائية.

"مراكز تقديم المساعدات أشبه بساحة قتال ونطلق النار على طالبي المساعدات كأنهم قوة هجوم"، هذا ما قاله أحد الجنود الإسرائيليين، مؤكدًا أن الفلسطينيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد أو خطرا على القوات الإسرائيلية في مراكز توزيع المساعدات.

وتؤكد وزارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 450 شخصًا قُتلوا، وأصيب نحو 3500 آخرين منذ بدء "مؤسسة غزة الإنسانية" عمليات توزيع المساعدات في أواخر مايو. وما زالت القوات الإسرائيلية تستهدف بشكل شبه يومي المتجمعين في نقاط التوزيع، ما يزيد من حصيلة الضحايا يومًا بعد يوم، وسط موجة تنديد دولية متصاعدة، سواء من المنظمات الحقوقية أو من الأمم المتحدة.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى فكيف إذا تحدثنا عن القطاع الجريح الذي يعاني الويلات منذ بدء الحرب الإسرائيلية، فقد أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن نحو 5 آلاف طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد بسبب النقص الحاد في المساعدات الإنسانية.

وفي ظل هذه الوقائع المؤلمة، لم يعد الأمر يتعلق فقط بتقديم المساعدات الإنسانية، بل أصبح قبل كل شيء مسألة حماية الأرواح، لكن المؤسف أن الأماكن التي يقصدها أهالي غزة بحثًا عن لقمة تسد الجوع أو بارقة أمل، تتحول إلى ساحات موت حيث يقابلون بالرصاص بدلًا من الرحمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC