في استهداف من نوع آخر، إسرائيل توسع بنك أهدافها وتهاجم سجن إيفين وغيره من المواقع الأمنية الإيرانية التي وصفتها بأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران، فما الذي يجري ولماذا سجن إيفين تحديدًا؟
يقع السجن في حي إيفين في شمال غرب العاصمة طهران، ويعرف بأنه مخصص للسجناء السياسيين ومعارضي النظام الإيراني، وهو سجن شديد الحراسة أدرجته الحكومة الأمريكية عام 2018 على قائمة سوداء بسبب ما يشهده من "انتهاكات لحقوق الإنسان"، و تشير بعض التقارير إلى أن سجن إيفين يُستخدم لاحتجاز الأشخاص ذوي الجنسية المزدوجة والغربيين، الذين غالبًا ما تلجأ إيران إلى استخدامهم كأوراق ضغط في مفاوضاتها مع الدول الغربية.
وبالعودة إلى الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مجموعة مواقع في إيران، فقد أفاد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائل كاتس بأنه تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير كاتس هاجم الجيش الإسرائيلي بقوة غير مسبوقة أهدافًا للنظام الإيراني وأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران بما في ذلك مقر الباسيج، وسجن إيفين للسجناء السياسيين ومعارضي النظام، وساعة "تدمير إسرائيل" في ميدان فلسطين، ومقر الأمن الداخلي للحرس الثوري، ومركز القيادة الأيديولوجية وأهداف أخرى مرتبطة بالبنية الأمنية للنظام، وفي المقابل فقد أعلنت منصات إعلامية تابعة للسلطة القضائية في إيران أن الوضع في السجن تحت السيطرة رغم تعرضه لاستهداف إسرائيلي ألحق أضرارًا في أجزاء منه.
ويُعد استهداف سجن إيفين، المعروف باحتضانه عددًا من المعتقلين السياسيين وسجناء القضايا الأمنية، تطورًا خطيرًا في مسار التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران.