فنزويلا تنشر 25 ألف جندي على الحدود في تصعيد جديد للأزمة مع الولايات المتحدة
تشير تطورات المشهد السياسي إلى احتمالية دخول إيران في مفاوضات مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكن دون القبول بما تصفه بـ"الاستسلام المشروط"..
فوفقاً لخبراء في الشأن الإيراني تدفع طهران اليوم نحو تسوية سياسية تُنهي الحرب المتصاعدة مع إسرائيل وتُنقذ ما تبقّى من برنامجها النووي.
تصريحات المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية ماجد فرحاني لشبكة سي إن إن أوضحت أن إيران مستعدة لتقديم بعض التنازلات في ملف التخصيب لكنها ترفض وقف عملياتها السلمية وتشترط لبدء التفاوض أن يُوقف ترامب الهجمات الإسرائيلية على أراضيها.
خبراء ومحللون قالوا لـ"إرم نيوز" إن طهران باتت مقتنعة بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب خصوصاً مع تضرر بنيتها النووية لكنها تطالب باتفاق "متوازن" لا يتضمن إملاءات وملف التخصيب لن يكون محور الخلاف بل شكل الاتفاق وآلية تنفيذه إذ تصر إيران على صيغة "أخذ ورد" ترفض خلالها الشروط الأميركية المسبقة.
ومن جهة أخرى يشير الخبراء إلى أن ترامب يتأرجح بين التصعيد والدعوة للتفاوض في ظل ضغط داخلي أمريكي واستطلاعات رأي تُعارض الانخراط في حرب دعماً لإسرائيل.. كما أن إيران ترى أن التفاوض الآن فرصة لاحتواء الخسائر شرط ألا يُفرض عليها وجود مفتشين أميركيين أو تجاهل قضاياها مع إسرائيل.
ويبدو أن طهران تميل لتفضيل التفاوض مع واشنطن مباشرة بدلاً من الترويكا الأوروبية في محاولة لانتزاع اتفاق يحفظ ماء الوجه سياسياً ويجنبها المزيد من الخسائر دون أن تُظهر خضوعاً لإملاءات ترامب.