استقر جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك المصري، على "قرار مُر"، بعدما باتت إدارة النادي مطالبة بإنقاذ الفريق من أزمة مالية خانقة تهدد استقراره الفني والإداري.
وأصبح نادي الزمالك مطالبًا بسداد أكثر من 59 مليون جنيه لرفع إيقاف القيد المفروض عليه، بعد صدور أحكام نهائية في 8 قضايا من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
هذا العبء المالي الثقيل جاء في توقيت بالغ الحساسية، وسط غياب الموارد، وتراجع القدرة على الوفاء بالالتزامات الأساسية، بعد قرار سحب أرض نادي الزمالك بمدينة 6 أكتوبر، التي كانت الإدارة تعول عليها كمصدر استثماري رئيسي.
النادي كان يخطط لضخ سيولة مالية كبيرة عبر مشروعات استثمارية وفتح باب العضويات الجديدة، بما يضمن تدفقات مالية مستقرة على المدى القريب.
ومع سحب الأرض، توقف هذا المسار تمامًا، ووضع جون إدوارد "خطة مُرة" لإنقاذ الفريق في الميركاتو الشتوي المقبل.
تأخر صرف المستحقات دفع عددًا من لاعبي الزمالك إلى اتخاذ خطوات قانونية لفسخ عقودهم، في محاولة لحماية حقوقهم المالية، إذ تصدر الثنائي المغربي صلاح مصدق وعبدالحميد معالي المشهد، بعدما بدآ بالفعل إجراءات رسمية.
وتخشى إدارة النادي خسارة لاعبين دون مقابل، أو زيادة عدد اللاعبين المطالبين بالرحيل، ليلجأ جون إدوارد إلى خيار الاستغناء عن عدد من اللاعبين المؤثرين خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ويهدف جون إدوارد إلى تقليل فاتورة الرواتب الشهرية، وتخفيف الأعباء المالية، مع توفير سيولة مالية عاجلة من بيع بعض النجوم، لاستخدامها في سداد جزء من الديون، والمساعدة على إبرام صفقات جديدة خلال ميركاتو يناير.
ويستهدف الزمالك التعاقد مع مهاجم قوي، وجناح أيسر أجنبي، وجناح أيمن أجنبي، وهو ما جعل قرار بيع بعض النجوم أمرًا حتميًا، لتظهر 3 أسماء سترحل "بشكل كبير" خلال الشتاء المقبل.
المهاجم التونسي يتصدر قائمة المرشحين للرحيل، إذ ترى إدارة الزمالك في مشاركته مع منتخب تونس في كأس أمم إفريقيا بالمغرب فرصة ذهبية لرفع قيمته التسويقية.
ويعول النادي على تألقه في البطولة من أجل تسويقه لأحد الأندية العربية خلال يناير، وتحقيق عائد مالي يساعد على تجاوز جزء من الأزمة.
مدافع الفريق فرض نفسه بقوة خلال الفترة الأخيرة، وقدم مستويات لافتة جعلت اسمه مرتبطًا بالرحيل.
وطلب جون إدوارد من اللاعب بشكل مباشر إحضار عروض رسمية.
اللاعب سبق أن أكد امتلاكه عروضًا من أندية في البرتغال وإسبانيا وروسيا، وهو ما يضعه ضمن الأسماء القابلة للرحيل، وتحقيق عائد مادي جيد من وراء بيعه.
أبدى مجلس إدارة الزمالك موافقة مبدئية على بيعه خلال فترة الانتقالات الشتوية، في ظل ارتباط اسمه بنادي بيراميدز.
وطلبت الإدارة نحو 20 مليون جنيه مقابل الاستغناء عن اللاعب، خاصة أنه يعد من العناصر المهمة في وسط الملعب.