كسر المدرب محمد الساحلي، المدير الفني السابق لفريق الإفريقي التونسي، حاجز الصمت بعد قرار إقالته من منصبه.
وأدلى الساحلي بأول تعليق بعد رحيله عن قيادة الفريق التونسي بشكل مفاجئ قبل انطلاق منافسات الموسم المحلي.
وأعلن نادي الإفريقي تعيين المدرب المخضرم فوزي البنزرتي لقيادة الفريق في الموسم الجديد خلفاً للمدرب محمد الساحلي عقب إقالة الأخير.
وتولَّى الساحلي المهمة، في شهر يونيو الماضي، خلفاً للفرنسي ديفيد بيتوني الذي رحل عن منصبه بسبب سوء النتائج في الموسم الماضي.
ونشر الساحلي بياناً عبر حسابه الرسمي، قائلاً:" استغربت أن يكون المدرب هو المطالب ببرمجة مباريات ودية ضد الفرق المنافسة، والحقيقة أن الإدارة الرياضية في النادي هي المسؤولة عن توفير مباريات ودية، ومخاطبة المراسلين".
وأضاف:" تلقيت طلباً، يوم 21 يوليو الماضي، من فريق الخور القطري لإجراء مباراة ودية يوم 27 من الشهر الماضي، ولكن الإدارة رفضت الطلب بسبب عدم وجود إمكانية لإقامة الفريق في مدينة طبرقة".
وتابع:" حصلت على الموافقة من 4 أندية لخوض مباريات ودية، ولكن تم التراجع، ورفضت فقط اللعب ضد الأهلي المصري بسبب عدم جاهزية أغلب لاعبي الفريق ".
وأكد أنه يملك خبرات عمرها 21 عاماً في عالم كرة القدم، ومن بينها 9 تجارب تدريبية، موضحاً أنه لم يجد مثل مشاكل الإفريقي في أي فريق آخر يعمل معه.
واستطرد الساحلي، قائلاً:" اخترت الصفقات الجديدة، منذ يوم 1 مايو الماضي، وطالبت بالتعاقد مع أسامة الشريمي لاعب وسط السويحلي، ولكن كان هناك رفض كبير من مسؤولي النادي، وأملك أدلة على صحة كلامي ".
وأشار إلى أنه طلب التعاقد مع لاعبين، مثل: معتز زدام، وشايم الجبالي، ولمين نداو، وسامي شوشان، وأوشيڤبو كستالو لاعب كايزر شيفر، موضحاً أنه ركز على تدعيم خط الوسط بسبب المشاكل الواضحة.
وأضاف:" طلبت ضم صفقات هجومية مثل رضوان بركاني، أحمد بوعصيدة، عزو المعماري، يوسف بن صودة، وتم رفضها لأسباب مجهولة، وطالبت أيضاً بضم أسامة الحدادي، وتم رفض الصفقة لأسباب غريبة وغير مفهومة وهو ما خلق مشاكل بيني وبين الجماهير".
وأشار إلى أن المستثمر الأمريكي فيرغي تشامبرز هو من طلب مقابلته وليس العكس، موضحاً أنه حصل على عرض للتدريب في المملكة العربية السعودية، ولكنه رفض الرحيل احتراماً لجماهير الإفريقي، وعدم ترك الفريق.
وواصل:" خلال 80 يوماً، اكتشفت مشاكل عديدة في الإفريقي، وأموراً لا يتصورها عقل، وعقدت بالفعل اجتماعاً مع بعض اللاعبين الذين اشتكوا من السكن، وحاولت نقل الأمر للإدارة".
وأكد أنه لم يسرب خبر إقالته، ولكن كان هناك توجيه واضح للرأي العام وهو ما دفعه للخروج لتوضيح الحقائق دون تزييف، خاصة أن هناك ادعاءات كثيرة باطلة.
وأضاف:" تعرضت لي فئة من الجماهير من أجل الحديث عن ضرورة رحيلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأحترم الجماهير، ولكن الافتراءات والتحريض لم يكن منطقياً".
وأتم قائلاً:" كلمة أخيرة في حق الرئيس السابق هيكل دخيل فإنني عشت معه 3 أسابيع ممتازة وأوصاني على الفريق قبل رحيلي، ورسالتي لجماهير النادي أنهم دائماً جماهير كبيرة، ولديهم نادٍ عريق، ودائماً هم نقطة قوة الفريق".