إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
يبدو أن قصة رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي عن صفوف النادي الأهلي تقترب من نهايتها، مع تزايد الحديث عن اتفاقه مع نادي الريان القطري ورغبة اللاعب الواضحة في خوض تجربة احترافية جديدة.
وفي ظل تضارب الأنباء حول موقف إدارة الأهلي من تسهيل رحيله، يرى البعض أن السماح للاعب بالانتقال قد يمثل في حد ذاته انتصاراً استراتيجياً للقلعة الحمراء على عدة أصعدة.
قد يتبادر إلى الأذهان أن إصرار الأهلي على بقاء أحد أبرز مهاجميه هو السيناريو الأمثل، خاصة بعد المستوى اللافت الذي قدمه اللاعب في الفترة الأخيرة.
ولكن التمعن في عدة عوامل يجعل من تسهيل رحيل وسام أبو علي، بل والمبادرة بذلك، خياراً يحمل في طياته مكاسب عديدة للنادي على المدى القريب والبعيد.
الأهلي.. منصة للاحتراف الخارجي
أول هذه المكاسب يتمثل في تعزيز سمعة الأهلي كمنصة انطلاق للاعبين الطموحين، إذا علم اللاعبون المحليون والأجانب أن الانضمام إلى الفريق الأحمر لا يعني بالضرورة نهاية طموحاتهم في الاحتراف بأندية ذات مستوى مادي أفضل، بل قد يكون بوابة لتحقيق هذا الهدف، فإن ذلك سيشجع المزيد من المواهب على ارتداء قميص الفريق مستقبلاً.
سيكون الأهلي حينها وجهة مفضلة للاعبين الذين يسعون للتألق وصناعة اسم لأنفسهم قبل الانتقال إلى محطات أكثر ربحية في مسيرتهم الكروية.
هذه السمعة ستساعد الأهلي على جذب أفضل العناصر في سوق الانتقالات، مما يعزز قوة الفريق على المدى الطويل.
مكاسب مادية مرتقبة
ثانياً، يجب الأخذ في الاعتبار الجانب المادي للصفقة، حتى إذا لم يتم بيع وسام أبو علي بالرقم الذي تطمح إليه إدارة الأهلي في البداية، فإن أي مبلغ سيحصل عليه النادي يعتبر مكسباً، خاصة إذا نظرنا إلى قيمة الصفقة التي تم بها ضم اللاعب.
تحقيق هامش ربح، مهما كان حجمه، يمثل إدارة اقتصادية ناجحة للموارد ويسهم في تعزيز الميزانية العامة للنادي، مما يتيح الفرصة لضخ هذه الأموال في صفقات أخرى أو تطوير البنية التحتية.
الحفاظ على الأداء الفني
الأهم من ذلك، يجب النظر إلى الحالة النفسية والفنية للاعب، إذا كان وسام أبو علي مصراً على الرحيل وغير راغب في الاستمرار، فإن إبقاءه قسراً لن يعود بالنفع على الفريق فنياً.
لاعب غير سعيد أو غير متحمس من المرجح أن ينخفض مستواه، وقد يؤثر ذلك سلباً على أداء الفريق ككل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار تراجع مستوى اللاعب نتيجة لرغبته في الرحيل قد يؤدي إلى انخفاض قيمته السوقية في المستقبل، مما يعني خسارة مادية محتملة للأهلي على المدى الأبعد.
من المنطقي إذن استثمار قيمة اللاعب الحالية والسماح له بالرحيل بدلاً من المخاطرة بتدهور مستواه وقيمته.
البحث عن البديل المناسب.. مصطفى محمد في الصورة
في هذا السياق، يصبح التعاقد مع بديل قوي أمراً ضرورياً لتعويض رحيل وسام أبو علي، وقد يكون النجم المصري مصطفى محمد، الذي ارتبط اسمه بالأهلي في العديد من المناسبات، هو الخيار الأمثل لتعزيز خط الهجوم.
يمتلك مصطفى محمد إمكانيات فنية وبدنية عالية وخبرة في اللعب على المستوى الاحترافي، مما يجعله قادراً على تقديم إضافة قوية للفريق والمساهمة في تحقيق الأهداف.
