مع انطلاق صافرة بداية دوري روشن السعودي، تتجه الأنظار نحو الصدام المرتقب بين الأهلي العريق ونيوم الطموح.
يترقب عشاق كرة القدم السعودية مواجهة من العيار الثقيل في افتتاح دوري روشن السعودي للمحترفين لموسم 2025-2026، حيث يستضيف النادي الأهلي، بطل دوري أبطال آسيا للنخبة، نظيره نادي نيوم، الوافد الجديد الطموح والمدجج بالنجوم، في لقاء يعد بالكثير من الإثارة والندية.
يدخل الأهلي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه مؤخراً بكأس السوبر السعودي على حساب غريمه النصر، متسلحاً بعاملي الاستقرار الفني والجماهيري، بينما يسعى "غول" الصفقات الجديد، نادي نيوم، لإثبات أن استثماراته الضخمة هذا الصيف لم تكن من قبيل الصدفة، وأن لديه القدرة على مقارعة الكبار منذ الجولة الأولى.
ورغم أن نيوم أحدث ضجة هائلة في سوق انتقالاته الصيفية التي جعلت منه "غولاً" جديداً في الكرة السعودية، إلا أن هناك خمسة أسباب جوهرية تجعل كفة الأهلي هي الأرجح، وتثير قلق الوافد الجديد قبل موقعة الافتتاح.
يدخل الأهلي موسمه الجديد حاملاً لقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو إنجاز لم يأتِ من فراغ، بل نتاج عمل دؤوب وتجانس كبير بين اللاعبين والجهاز الفني.
هذه البطولة منحت لاعبي "الراقي" شخصية البطل وثقة لا تهتز في الأوقات الصعبة؛ فمواجهة فريق اعتلى العرش الآسيوي مؤخراً تمثل تحدياً نفسياً هائلاً لأي منافس، خاصة فريقاً حديث التكوين مثل نيوم الذي لم تختبر عناصره بعد تحت ضغط المنافسات الكبرى بهذا الحجم.
2. دفعة السوبر ومعنويات السماء
لم يكد الأهلي يفرغ من احتفالاته باللقب الآسيوي، حتى أضاف إلى خزائنه بطولة كأس السوبر السعودي بفوزه على النصر.
هذا التتويج المبكر في الموسم يمثل دفعة معنوية هائلة للاعبين، ويؤكد جاهزيتهم البدنية والذهنية للموسم الشاق؛ فبعكس نيوم الذي يبدأ من نقطة الصفر، يبدأ الأهلي موسمه من القمة، وهذه الأفضلية النفسية قد تكون حاسمة في تحديد نتائج اللقاءات الأولى.
3. انسجام فوري لصفقة الموسم
أثبتت صفقة الأهلي الجديدة، الفرنسي إنزو ميلوت، أنها لم تكن مجرد اسم لامع ينضم إلى الدوري السعودي؛ فاللاعب القادم من شتوتغارت الألماني اندمج سريعاً في منظومة المدرب ماتياس يايسله، وقدم مستويات مميزة في المباريات التحضيرية وبطولة السوبر.
هذا الانسجام السريع يعكس مرونة اللاعب التكتيكية ونجاح إدارة الأهلي في اختيار عنصر يخدم أسلوب لعب الفريق؛ ما يضيف قوة إضافية لخط وسط متخم بالنجوم أصلاً.
4. الاستقرار الفني في مواجهة البدايات الجديدة
في الوقت الذي أجرى فيه نيوم ثورة في قائمته وتعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة الفرنسي كريستوف غالتييه؛ حافظ الأهلي على استقراره الفني. بقاء المدرب الألماني ماتياس يايسله لموسم آخر يعني استمرارية المشروع وتطور الأفكار التكتيكية التي طبقها الفريق ونجح بها.
هذا الاستقرار يمنح الأهلي أفضلية واضحة على نيوم، الذي لا يزال لاعبوه في مرحلة التعرف على فكر مدربهم الجديد، وهو ما قد يتطلب وقتاً للوصول إلى درجة التجانس المطلوبة.
5. وعد رياض محرز... حافز إضافي لنجوم الراقي
لم يكتفِ النجم الجزائري رياض محرز بقيادة الأهلي لتحقيق الإنجازات القارية؛ بل وعد جماهير النادي بحصد لقب الدوري السعودي هذا الموسم.
تصريحات لاعب بحجم وقيمة محرز لا تُعد مجرد كلمات عابرة؛ بل عهد يقطعه على نفسه وعلى زملائه، وينعكس مباشرة على تركيزهم ورغبتهم في الانتصار منذ الجولة الأولى.
هذا الوعد يمثل دافعاً إضافياً للاعبي الأهلي لتأكيد جدارتهم؛ ورسالة واضحة لكل المنافسين، وفي مقدمتهم نيوم، بأن "الراقي" لن يتنازل عن أي نقطة في طريقه نحو استعادة اللقب المحلي.