أكدت مصادر قريبة من نادي الرجاء البيضاوي المغربي أن مجلس إدارة النادي حسم موقفه من مسألة بقاء المدرب التونسي لسعد الشابي على رأس الجهاز الفني وذلك بعد حملة الانتقادات التي شنها مشجعو الفريق في أعقاب تراجع النتائج.
وعاش نادي الرجاء، حامل لقب الثنائية في المغرب للموسم الماضي على وقع أزمة رياضية وإدارية ومالية غير مسبوقة بعد أن تم اعتقال رئيس محمد بودريقة في يوليو الماضي في مدينة هامبورغ الألمانية وتسليمه يوم الخميس الماضي للسلطات المغربية لمحاكمته بتهم تتعلق بالتحيل والفساد المالي.
وبعد خروجه من سباق دوري أبطال إفريقيا، في دور المجموعات، واصل الرجاء المغربي نتائجه السلبية محليا، وتراجع إلى المركز السابع في ترتيب دوري المحترفين، بعيدا 19 نقطة عن المتصدر، نهضة بركان، الذي توج رسميا باللقب، و10 نقاط كاملة عن ثاني الترتيب الجيش الملكي.
وقبل 3 جولات من النهاية لم يعد الرجاء يملك أية حظوظ في خوض مسابقة دوري أبطال إفريقيا للموسم المقبل وأصبح أقصى طموحه هو ضمان مقعد في كأس الكونفدرالية في صورة حلوله ثالثا في نهاية الموسم.
وكشفت تقارير إخبارية قريبة من الرجاء أن الرئيس المؤقت عبد الله بيراوين، الذي حلّ على رأس مجلس الإدارة مؤقتا، توصل لاتفاق مع المدرب التونسي لسعد الشابي للاستمرار في منصبه حتى نهاية موسم 2025 ـ 2026.
وتولى الشابي تدريب الرجاء في فبراير الماضي، بعد أن وجد الفريق في أزمة نتائج خانقة، لكنه عجر عن الخروج من تلك النتائج المحبطة ليفجر غضب الجماهير ويثير التكهنات بشأن مستقبله مع النادي.
وذكرت المصادر ذاتها أن ملف الجهاز الفني للرجاء في الموسم المقبل شبه محسوم، حيث ينتظر أن يواصل لسعد الشابي مهامه لموسم إضافي، بعد إجماع المسؤولين على عدم الاستغناء عن الجهاز الفني، وعلى بدء التحضير للموسم المقبل.
وينتظر أن يعقد الرجاء في الصيف المقبل الجمعية العمومية الاستثنائية لانتخاب مجلس إدارة جديد للسنوات الأربع المقبلة، ومن المتوقع أن يكون الرئيس المؤقت الحالي عبد الله بيراوين أحد المترشحين للرئاسة.
وحقق الرجاء يوم الأربعاء الماضي الفوز على حسنية أغادير ليصل إلى النقطة 41 من 27 مباراة، لكنه لا يزال بعيدا عن المراكز الثلاث الأولى المؤهلة للمسابقات الإفريقية.
يشار إلى أن لسعد الشابي سبق له أن تولى تدريب نادي الرجاء في 2020 ـ 2021 وأحرز معه لقبي كأس الكونفدرالية الإفريقية ولقب كأس الأندية العربية الأبطال.