logo
رياضة

الخيانة من الداخل.. 4 تصريحات كارثية من مسؤولي برشلونة قد تتسبب في هبوط النادي

خوان لابورتا رئيس نادي برشلونةالمصدر: رويترز

في اللحظة التي احتفل فيها برشلونة باعتلاء صدارة الدوري الإسباني بعد فوزه الثمين على ريال سوسيداد، مستغلاً هدية سقوط غريمه ريال مدريد في الديربي، كانت مكاتب العاصمة مدريد تجهز قنبلة قضائية قد تنسف موسم النادي الكتالوني بأكمله بتفاصيل شكواه للمحكمة في قضية "نيغريرا".

 فمع اشتعال قضية "نيغريرا" من جديد، لم يأتِ الخطر الأكبر على برشلونة من أدلة خارجية أو شهود جدد، بل من طعنة قادمة من صميم تاريخه، من كلمات مسؤوليه السابقين التي قدمها ريال مدريد كأقوى أسلحته في شكواه للمحكمة.

أخبار ذات علاقة

مباراة برشلونة وريال سوسييداد في الدوري الإسباني

بينهم الوجوه الجديدة.. أسوأ 5 لاعبين في برشلونة ضد ريال سوسيداد

إستراتيجية ريال مدريد لا تعتمد على اختراع الأدلة، بل على استغلال "مصائب برشلونة" ضده، إنهم ببساطة يضعون مرآة أمام النادي الكتالوني ويقولون للقضاة: "الأدلة تأتي من أفواههم". 

فالشهادات التي قدمها الغريم لا تأتي من أعداء، بل من رؤساء ومسؤولين سابقين للنادي؛ ما يحول القضية من مجرد اتهامات خارجية إلى اعترافات داخلية مدوية تجعل موقف برشلونة حرجًا للغاية.

أخبار ذات علاقة

مباراة برشلونة وريال سوسييداد في الدوري الإسباني

ضربة موجعة لريال مدريد.. برشلونة يحقق 5 مكاسب كبرى بالفوز على سوسيداد

شهادات من أهل الدار.. أربعة مسامير في نعش البراءة

تستند شكوى ريال مدريد بشكل أساسي على أربعة تصريحات، كل واحد منها يمثل كارثة بحد ذاته، وتشكل مجتمعة صورة قاتمة لنظام استمر لسنوات داخل أروقة الكامب نو:

جوان غاسبارت: "إذا كانت هناك مخالفات، فالرئيس كان يعرف ذلك بالتأكيد". 

هذا التصريح من رئيس سابق يقطع الطريق على أي محاولة لإلقاء اللوم على مسؤولين صغار، غاسبارت يؤسس لمبدأ المسؤولية العليا، مؤكدًا أن أي عملية دفع بهذا الحجم لا يمكن أن تتم دون علم وموافقة أعلى سلطة في النادي.

 

 

توني فريشيا: "كل الإدارات كانت تعرف"

تأتي شهادة المرشح الرئاسي السابق لتوسع دائرة الاتهام، لم يعد الأمر مقتصرًا على إدارة واحدة، بل يؤكد فريشيا أن المعرفة بالمدفوعات كانت أمرًا متوارثًا بين جميع الإدارات المتعاقبة، ما يشير إلى أن القضية لم تكن خطأ فرديًا بل سياسة ممنهجة.

توني فريشيا

ألفونس جودال: "في الاتحاد الإسباني لكرة القدم يتم طبخ الحكام".

يقدم نائب الرئيس السابق في عهد لابورتا الدافع المحتمل وراء هذه المدفوعات، هذا التصريح، بغض النظر عن صحته، يكشف عن عقلية كانت سائدة داخل النادي، وهي الإيمان بأن التأثير في التحكيم ممكن، وهو ما يمنح المدفوعات لنائب رئيس لجنة الحكام سياقًا خطيرًا.

ألبرت بيرّين: "الأفضل أن نستمر في الدفع وإلا سيتضرر النادي".

ربما يكون هذا هو التصريح الأكثر تدميرًا على الإطلاق، فهو لا يعترف بالدفع فحسب، بل يبرره بضرورة تجنب "الضرر"، ما قد يُفسر على أنه اعتراف بوجود علاقة ابتزاز أو اتفاق غير قانوني كان لا بد من استمراره لحماية النادي من عواقب غير معروفة.

في النهاية، يجد برشلونة نفسه في موقف لا يحسد عليه، فبينما يقاتل لاعبوه على أرض الملعب لاستعادة الأمجاد، يجد أن ماضيه يطارده بألسنة قادته السابقين.

لقد تحولت كلماتهم من مجرد ذكريات إلى أدلة اتهام قد تكلف النادي أكثر من مجرد لقب، وقد تصل العقوبات، في أسوأ السيناريوهات، إلى خصم نقاط أو حتى الهبوط، لتكون "الخيانة من الداخل" هي القصة التي كتبت نهاية حقبة بأكملها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC