اشتعل سباق "الفتى الذهبي" هذا العام بين ريال مدريد وبرشلونة، ليس فقط بسبب تألق نجومهما الشباب، بل لأن "مدافعين واعدين" من الفريقين يحتلان مراكز متقدمة في التصنيف المبدئي لأفضل اللاعبين تحت 21 عامًا في أوروبا.
في النسخة الجديدة من جائزة الفتى الذهبي "Golden Boy"، يتصدر باو كوبارسي مدافع برشلونة المركز الثاني في الترتيب المؤقت، خلف زميله لامين يامال، الفائز بالنسخة السابقة.
لكن قوانين الجائزة تمنع فوز اللاعب مرتين، ما يفتح الباب أمام كوبارسي لتسجيل اسمه في سجل الفائزين.
في الجهة المقابلة، يقف دين هويسن مدافع ريال مدريد الجديد، في المركز السادس، كأبرز منافسيه على الجائزة.
هويسن، القادم إلى مدريد بعد فترة لعب ناجحة في بورنموث، لفت الأنظار بصلابته الدفاعية ونضجه في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويراهن ريال مدريد عليه كركيزة دفاعية مستقبلية، والجائزة ستكون تتويجًا مبكرًا لهذا الرهان.
لكن كوبارسي يقدم موسمًا مميزًا مع برشلونة، إذ أصبح عنصرًا أساسيًّا في منظومة هانزي فليك بفضل قراءته الممتازة للعب وثباته تحت الضغط، رغم عمره الذي لم يتجاوز 17 عامًا.
السباق نحو "الفتى الذهبي" هذا العام تجاوز البعد الفردي، وأصبح ساحة جديدة للصراع الكلاسيكي بين ريال مدريد وبرشلونة.
كلا الناديين يسعى لإثبات تفوق مشروعه في تطوير المواهب، خصوصًا في وقت تتجه فيه الأندية الأوروبية لتجديد دمائها.
وكشفت صحيفة "توتو سبورت"، الجهة المنظمة للجائزة، كشفت أن التصنيف يستند إلى خوارزمية تحليل بيانات مشتركة مع "فوتبول بينشمارك"، تعتمد على الأداء الفردي والنجاحات الجماعية والتطور المستمر للاعبين، وهو ما يجعل أي تقدم في الترتيب مرهونًا بما يقدمه اللاعبون في النصف الأول من موسم 2025-2026.
بعيدًا عن كوبارسي وهويسن، تضم القائمة مواهب بارزة مثل ديزيريه دوي ووارن زاير-إيمري من باريس سان جيرمان، ومايلز لويس-سكيلي من آرسنال، اللذين يواصلان تقديم مستويات مبهرة محليًّا وأوروبيًّا.
كما يبرز كينان يلديز (يوفنتوس) وجوريل هاتو (أياكس) ضمن العشرة الأوائل؛ ما يعزز الطابع التنافسي للنسخة الحالية.
ريال مدريد يمثله أيضًا الشاب أردا غولر (المركز 13)، والمهاجم القادم إندريك (المركز 29)، ما يؤكد استمرار النادي في ضخ الأسماء الواعدة في القارة.
في المقابل، يبرز من برشلونة المدافع هيكتور فورت (المركز 43)، ما يعكس عمق المشروع الكتالوني لتجديد الدفاع.