أقدم آرني سلوت على مخاطرة كبيرة باستبعاد النجم المصري محمد صلاح من التشكيلة الأساسية في مباراة ليفربول ضد وست هام يونايتد، في المواجهة التي جمعتهما، مساء الأحد، لكن قراره أثمر بفوز فريقه 2-0 خارج أرضه.
ويواجه المدرب الهولندي ضغوطا هائلة في ظل التراجع الحاد لحامل اللقب بعد ستة أشهر فقط من تتويجه بالدوري الإنجليزي الممتاز؛ إذ خسر الفريق 10 من أصل 21 مباراة في مختلف المسابقات، وكان الأسبوع الماضي الأسوأ في عهده بعد السقوط أمام نوتنغهام فورست (3-0) وآيندهوفن (4-1) في آنفيلد.
وابتعد صلاح كثيرا عن مستواه منذ بداية الموسم، وكانت عروضه الباهتة انعكاسا لتراجع ليفربول؛ ما دفع سلوت لاتخاذ قرار حاسم بإبعاده عن التشكيلة الأساسية.
واستعاد ليفربول توازنه بفوز مهم بفضل هدفي الوافد الجديد ألكسندر إيزاك وكودي جاكبو، فيما بقي محمد صلاح على مقاعد البدلاء طوال اللقاء، في إشارة واضحة إلى أن فصل النجم المصري عن التشكيل الأساسي بات ضرورة فنية.
تأثير كرة الثلج: استبعاد محمد صلاح قد يؤدي إلى رحيله
أكد سلوت بعد المباراة أن صلاح لا يزال "مهما للغاية" للفريق، لكن هذا التصريح لا يغيّر الحقيقة: الأمور تتجه نحو رحيل محتمل، فالمهاجم المصري أسطورة في آنفيلد، لكنه هذا الموسم لم يظهر بالشكل الذي يليق بمكانته، وهو ما وضع المدرب في موقف صعب.
رغم فوز ليفربول باللقب الموسم الماضي، إلا أن الفريق كان بحاجة لإعادة بناء شاملة، ولم يتوقع أحد أن تشمل التغييرات إمكانية التخلي عن صلاح.
ويُعدّ بيع صلاح بداية عهد جديد في ليفربول، ومن المتوقع أن يحدث ذلك في يناير، حيث يمكن للنادي تحقيق أكبر عائد مالي من اللاعب البالغ 33 عاما.
ويبقى الانتقال إلى الدوري السعودي احتمالا قائما؛ إذ لم تختفِ الشائعات حول اهتمام الأندية السعودية بضمه، خاصة أن ليفربول رفض عرضا بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من الاتحاد في سبتمبر 2023، ومع دخول فترة حاسمة، يبدو الشتاء المقبل محطة مهمة في مستقبل صلاح.

ليفربول يدخل سباق التعاقد مع سيمينيو: بديل محتمل للنجم المصري
لم يقدم أي جناح مستوى أفضل في الدوري الإنجليزي هذا الموسم من الغاني أنطوان سيمينيو؛ ما جعله هدفا رئيسا لكبار البريميرليغ.
وقد منح لاعب بورنموث سلوت لمحة عن قدراته عندما سجل هدفين رائعين في افتتاح الموسم خلال مباراة انتهت بفوز ليفربول 4-2.
وكشف فابريزيو رومانو، الصحفي الرياضي المتخصص في أخبار انتقالات اللاعبين والمدربين، أن سيمينيو "منفتح" على الانتقال إلى ليفربول؛ ما يفتح الباب أمام صفقة محتملة في يناير.
ويمتلك اللاعب شرطا جزائيا بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل؛ وهو ما يزيد من اهتمام ليفربول بضمه.
وتشير التقارير إلى أن مانشستر سيتي يفكر في تفعيل الشرط الجزائي، بينما ينافس كل من توتنهام ومانشستر يونايتد على اللاعب.
وسبق أن وقع سيمينيو عقدا جديدا الصيف الماضي، لكن التمديد لم يُغلق الباب أمام رحيله، بل جاء مع توقعات باستمرار اهتمام الأندية الكبرى.