يواجه النادي الأهلي السعودي منعطفًا هامًا في الاستعداد لمستقبله حيث تتصاعد الأنباء حول شروط المدير الفني للفريق، يايسله، لتجديد عقده.
تتضمن هذه الشروط حصوله على راتب أعلى وتعزيز صفوف الفريق بصفقات جديدة. قد يرى البعض هذه المطالب كنوع من المغالاة أو الاستغلال للنجاحات الأخيرة، إلا أن هناك خمسة أسباب جوهرية تجعل من الضروري على إدارة النادي الرضوخ لهذه "الأوامر" إن صح التعبير، لضمان استمرار الاستقرار والنجاح على المدى الطويل.
يمثل التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة الهدف الأسمى لأي فريق قاري طموح كالأهلي. ويايسله، بما أظهره من قدرات تكتيكية عالية وقراءة ممتازة للمباريات، كان المدرب الذي قاد الفريق نحو هذا الإنجاز التاريخي.
الاستثمار في مدرب يمتلك الطموح والرؤية وحقق هذا اللقب ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية تضع الأهلي في مصاف الكبار على الصعيد القاري.
لا يمكن تجاهل اختبار الحب الذي اجتازه يايسله بنجاح من قبل جماهير الأهلي في أكثر من مناسبة. العلاقة القوية بين المدرب والمدرج الأخضر تعتبر رصيدًا ثمينًا لأي نادٍ.
فالدعم الجماهيري هو الوقود الذي يدفع الفريق لتحقيق أفضل مستوياته، ويايسله استطاع أن يكسب هذا الحب والتقدير من خلال نتائجه وأسلوب لعبه الذي يرضي تطلعات الأنصار. خسارة مدرب يحظى بهذه الشعبية قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في العلاقة بين الجمهور والفريق.
الحب والالتفاف الذي يحظى به يايسله من قبل لاعبي الفريق يمثل نقطة قوة إضافية. الانسجام بين المدرب واللاعبين هو حجر الزاوية في بناء فريق قوي ومتماسك.
عندما يؤمن اللاعبون بمدربهم ويثقون في خططه، فإنهم يبذلون قصارى جهدهم لتطبيقها على أرض الملعب. هذا الولاء والتقدير المتبادل يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية تعزز الأداء الجماعي للفريق.
تشير التقارير إلى أن راتب يايسله الحالي يعتبر من بين الأقل بين المدربين الكبار في دوري روشن السعودي. في ظل الأداء المميز الذي قدمه المدرب والنتائج الإيجابية التي حققها، فإن مطالبته براتب يتناسب مع مكانته وإمكانياته تعتبر حقًا مشروعًا.
مكافأة المدربين الذين يقدمون نتائج جيدة هي سياسة منطقية تتبعها معظم الأندية الاحترافية للحفاظ على الكفاءات الموجودة وتحفيزها على تقديم المزيد.
لقد أثبت يايسله في أكثر من مناسبة أن طلباته لضم لاعبين جدد تكون مبررة ومنطقية. خير مثال على ذلك هو التعاقد مع اللاعب جالينو، الذي كان له دور محوري في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة.
عندما يطلب المدرب تعزيز صفوف الفريق بلاعبين في مراكز معينة، فإنه غالبًا ما يكون لديه رؤية واضحة حول كيفية استغلال قدرات هؤلاء اللاعبين لخدمة أهداف الفريق. من المنطقي أن تثق الإدارة في تقديرات المدرب وتلبية طلباته، ومن ثم محاسبته على النتائج.