كشف الإعلامي البريطاني سيمون جوردان عن محادثات جادة أجراها تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، لشراء نادٍ إنجليزي كبير، في صفقة قد تفتح فصلاً جديدًا في ملكية الأندية بالمملكة المتحدة.
المصادر تشير إلى أن آل الشيخ، الذي ارتبط سابقًا بنادي ألميريا الإسباني، يدرس دخول السوق الإنجليزية بصفقة محتملة قد تشمل أندية كبرى مثل توتنهام، أو ناديا تاريخيا بحجم شيفيلد وينزداي، حسب ما كشفه جوردان خلال ظهوره في talkSPORT.
هذه التطورات تأتي في ظل اتساع نفوذ آل الشيخ في الرياضة العالمية، بعد مساهماته في استضافة السعودية أحداثا كبرى مثل فورمولا 1، وWWE، ومباريات الملاكمة، وبطولات الغولف، تمهيدًا لاستضافة كأس العالم 2034.
شيفيلد وينزداي.. النادي التاريخي الذي يبحث عن إنقاذ
رغم غيابه الطويل عن الدوري الممتاز، لا يزال شيفيلد وينزداي من أكثر الأندية شعبية في شمال إنجلترا. النادي هبط منذ موسم 1999-2000 ولم ينجح في العودة، عكس جاره شيفيلد يونايتد الذي صعد مرات عديدة.
جوردان، الرئيس السابق لكريستال بالاس، أكد أن آل الشيخ ناقشه بشأن أفضل الأندية للاستثمار، فنصحه باختيار توتنهام إذا أراد نادياً جاهزاً للمنافسة، أو شيفيلد وينزداي إن أراد مشروعاً طويل المدى.
وأوضح: "قلت لهم إن النادي بحاجة إلى قيادة جديدة. لو كنت أملك ثروتهم لاخترت شيفيلد وينزداي. هو نادٍ كبير، لديه جمهور عظيم، وإذا نجحت في قيادته، سيقيمون لك تمثالاً في المدينة".
جوردان أكد أن المحادثات مع آل الشيخ جرت بالفعل، لكنه لم يفصح عن تفاصيل كثيرة.
وأشار إلى أن الاستثمار في نادٍ لندني سيكون مكلفًا ومعقدًا، عكس فرصة امتلاك نادٍ كبير في يوركشاير مثل شيفيلد وينزداي.
وقال: "السعوديون أذكياء، لا يعتمدون فقط على الثروة، بل يستشيرون خبراء كفرانك وارن وإيدي هيرن، ويعرفون حجم التحدي".
آل الشيخ ليس أول مستثمر خليجي في إنجلترا، لكن دخوله السوق من بوابة نادٍ كبير أو تاريخي يعكس تغيرًا في الاستراتيجية، والتركيز هذه المرة ليس على الأندية الكبرى فقط، بل على المشاريع التي يمكن إعادة بنائها من الصفر.
