هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب أبلغت واشنطن أن الهجوم على قطر لم يلبّ التطلعات
تُشير العديد من التقارير إلى أن نادي الهلال السعودي قد يكون بصدد تنفيذ خطة "عبقرية" للتخلص من نجم الفريق البرازيلي، نيمار دا سيلفا، بأقل الخسائر الممكنة، فإثر التعاقد معه في صيف 2023 بصفقة قياسية، لم يُقدم اللاعب الأداء المنتظر منه، بل وغاب عن معظم مباريات الفريق بسبب الإصابات المُتكررة.
أثار هذا الوضع تساؤلاتٍ كثيرة بشأن جدوى استمرار اللاعب، خاصةً مع راتبه الفلكي الذي يُثقل كاهل النادي.
هل كان عدم قيده محليا جزءا من الخطة؟
أحد أبرز الدلائل على احتمالية وجود خطة مُسبقة للتخلص من نيمار هو عدم قيده في قائمة الفريق المحلية؛ ما يعني عدم مشاركته في مباريات الدوري السعودي.
هذه الخطوة أثارت جدلا واسعا بين الجماهير والمحللين؛ إذ كيف يُعقل أن يتعاقد ناد بحجم الهلال مع نجم عالمي بحجم نيمار ثم يُبقيه خارج قائمة الفريق المحلية؟
ورغم تصريحات المدرب جورجي جيسوس برغبته في استمرار نيمار للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، إلا أن عدم قيده محليا يُثير الشكوك حول حقيقة هذه الرغبة.
فكيف يُعوّل على لاعب في بطولة عالمية وهو لم يشارك إلا في عدد قليل من المباريات طوال الموسم؟ هل يُعقل أن يُراهن الهلال على لاعب يعاني من الإصابات في بطولة بحجم كأس العالم للأندية؟
التخلص من الراتب الفلكي.. الهدف الأسمى
يُشكل الراتب الضخم الذي يتقاضاه نيمار، والذي يتراوح بين 150 و 200 مليون يورو سنويا، عبئا كبيرا على خزينة النادي.
هذا الراتب يُعد الأعلى في تاريخ كرة القدم، ويُمثل تحديا كبيرا لإدارة الهلال التي تسعى إلى تحقيق التوازن المالي.
وبالتخلص من نيمار، سيوفر الهلال ما يقرب من 100 مليون يورو، وهي قيمة مُرتفعة تُمكن النادي من إبرام صفقات قوية في مختلف المراكز.
يُمكن استثمار هذه الأموال في التعاقد مع لاعبين شباب أو نجوم في مراكز مُحددة يحتاجها الفريق؛ ما يُعزز فرص الهلال في المنافسة على جميع البطولات.
التنازل عن مُستحقاته.. مفتاح الرحيل
أكدت مصادر مُطلعة أن الهلال مستعد للسماح لنيمار بالرحيل فورا بشرط واحد، وهو التنازل عن باقي مُستحقاته المالية.
ويبدو أن هذا الشرط هو الحل الأمثل لكلا الطرفين، فمن جهة، سيتخلص الهلال من راتب اللاعب الضخم، ومن جهة أخرى، سيحصل نيمار على حريته للانتقال إلى نادٍ آخر قد يُشبع رغبته في اللعب والمُنافسة.
هل تُعد هذه الخطة عبقرية حقا؟
يمكن القول بأن هذه الخطة تُعد "عبقرية" من وجهة نظر إدارة الهلال، حيث تُمكنهم من التخلص من لاعب مُرتفع التكلفة دون تحمل خسائر مالية كبيرة، فهي تُحقق مُراد النادي في التخلص من الراتب الفلكي لنيمار، وتُتيح له فرصة إعادة بناء الفريق بصفقات جديدة.
ولكن، يبقى السؤال: هل كان من الأفضل عدم التعاقد مع نيمار من الأساس؟ فالتعاقد مع البرازيلي كان بمثابة مُغامرة كبيرة، لم تُؤتِ ثمارها حتى الآن.
في نهاية المطاف يبدو أن الهلال قد وجد الحل الأمثل للتخلص من نيمار بأقل الخسائر الممكنة، فالتنازل عن مُستحقاته هو الحل الذي يرضي جميع الأطراف، ويُمكّن الهلال من تعزيز صفوفه قبل كأس العالم للأندية، يبقى أن نرى ما ستُسفر عنه الأيام المقبلة، وهل سيوافق نيمار على هذا الحل أم سيُفضل البقاء في الهلال حتى نهاية عقده.