زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة اليونانية أثينا

logo
رياضة

فجّرت غضب الجماهير.. 4 عوامل خذلت الترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا

فشل الترجي في تكرار إنجازه الموسم الماضي، وعجز عن التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال
فجّرت غضب الجماهير.. 4 عوامل خذلت الترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا
الترجي عجز عن فرض ألوانه في ملعبه وأمام جماهيرهالمصدر: منصات التواصل
09 أبريل 2025، 2:49 م

فشل الترجي التونسي، وصيف بطل إفريقيا 2024، في مواصلة مشواره في النسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا، وتعرض أمس الثلاثاء إلى الإقصاء من المسابقة بعد التعادل مع ضيفه صن داونز الجنوب إفريقي دون أهداف.

وخلال المباراة التي احتضنها ملعب رادس الأولمبي، وحضرها ما يقرب من 35 ألف مشجع تونسي كانوا وراء فريقهم، عجز رفاق يوسف بلايلي عن العودة في السباق، بعد خسارتهم ذهابا (1ـ 0) في بريتوريا.

وخاض الترجي بشهادة الكثير من المحللين والفنيين واحدة من أسوأ مبارياته على مرّ تاريخ مشاركاته في المسابقة القارية، وذلك تحت قيادة مدربه ماهر الكنزاري الذي كان تسلم المهمة منذ أسبوعين خلفا للروماني لاورنسيو ريغيكامف.

وبجانب الأداء اللافت الذي قدّمه المنافس، صن داونز، على أرض تونس، يكاد الإجماع يكون كليا على أن 4 عوامل خذلت الترجي التونسي أمس الثلاثاء وتسببت في صدمة كبرى لجماهيره التي لم تتردد في إظهار غضبها على المسؤولين والجهاز الفني واللاعبين عقب إطلاق صافرة نهاية المباراة.

ويرصد التقرير التالي العوامل التي ساهمت في إنهاء حلم الفريق الأحمر والأصفر نحو الفوز باللقب الإفريقي الخامس في تاريخه:

خيار فاشل من رئيس النادي

بدأ الترجي التونسي مشواره القاري في دوري أبطال إفريقيا تحت قيادة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو، وشاءت أقدار كرة القدم أن يكون خروجه على يد ذلك المدرب نفسه.

الترجي فاز في الدور التمهيدي على ديكيداها الصومالي (12 ـ 1) في مجموع المباراتين، وتأهل لدور المجموعات، لكن أصوات الغضب تعالت في محيط النادي حول ضعف الأداء لتتم إقالة المدرب البرتغالي الذي كان قاد فريقه لنهائي النسخة الأخيرة.

ميغيل كاردوزو

وتعاقد الترجي مع الروماني لاورنسيو ريغيكامف لكن إدارة النادي برئاسة حمدي المدب سرعان ما أنهت مهامه تحت ذريعة تراجع الأداء وليس النتائج لتقرّر تعيين ماهر الكنزاري، اللاعب والمدرب السابق للفريق، وذلك في أواخر مارس الماضي.

واعتبر كثير من النقاد والملاحظين أن غياب الاستقرار الفني كان واحدا من أكبر عوامل فشل الترجي في رهانه القاري، كما أن تعيين ماهر الكنزاري لم يكن الخيار الأمثل للفريق بحسب أبرز المحللين بدليل أن الفريق لا يزال ينتظر أول هدف تحت قيادة الكنزاري بعد 180 دقيقة.

خطة عقيمة للكنزاري

سبق لماهر الكنزاري هذا الموسم أن قاد الملعب التونسي وفشل في بلوغ دور المجموعات بكأس الكونفدرالية، وهذا معطى آخر على أن تعيينه مدربا للترجي لم يكن خيارا موفقا بالمرة وظهرت نتائجه الوخيمة سريعا.

وخلال مباراتي الذهاب والإياب في ربع النهائي ضد صن داونز، عجز الكنزاري عن وضع التكتيك المناسب والخطة القادرة على فك شفرة دفاع رفاق الحارس ويليامز، أفضل حارس مرمى في إفريقيا.

وحمّل أغلب مشجعي الترجي ماهر الكنزاري مسؤولية الفشل في انتهاج خطة قادرة على دفع الفريق نحو نصف النهائي، إذ لعب رفاق محمد أمين بن حميدة بطريقة دفاعية مبالغ فيها، ولم يتقدم نحو مناطق المنافس وهو ما تسبب في خروجه سريعا وإنهاء رحلته القارية على مشارف المربع الذهبي.

انهيار بدني وشكوك حول الجاهزية

خلال مباراة أمس في ملعب رادس، وتحديدا في الثلث الأخير من المواجهة، (الدقيقة 60 حتى نهاية المباراة) لاح بوضوح الفرق الشاسع بين جاهزية فريق ماهر الكنزاري، ولاعبي البرتغالي ميغيل كاردوزو، على المستوى البدني.

ومقابل الانتعاش الذي ظهر على تحركات لاعبي صن داونز في آخر 30 دقيقة من المباراة، والراحة التي لعب بها فريقهم، بدا لاعبو الترجي في حالة انهيار وإرهاق كبير ليطرح ذلك أكثر من سؤال حول مهمة الإعداد البدني قبل المباراة.

ودعمت الإحصائيات الخاصة بالمباراة وخصوصا نسبة الاستحواذ التي اكتسحها صن داونز (أكثر من 60 % في بعض فترات من المباراة) تلك المقاربة، ما أكد أن العامل البدني كان حاسما في تأهل الفريق الجنوب إفريقي فيما كان قاصما للترجي.

لاعب الترجي يان ساس خلال مباراة صن داونز

فشل بلايلي وبقية الأجانب

استفاد الترجي في الكثير من المباريات بدور المجموعات من لاعبيه الأجانب الذين كانوا نقطة قوة في الفريق وفي مقدمتهم يوسف بلايلي، النجم الجزائري الذي كان وراء جل انتصارات الترجي بل في تصدره المجموعة الرابعة وتأهله في المركز الأول ليستفيد من خوض الإياب على ملعبه.

وخلال مباراة أمس في رادس، دخل الترجي بترسانة من اللاعبين الأجانب، وهم: محمد أمين توغاي ويوسف بلايلي (الجزائر) وياس ساس ورودريغو رودريغيز (البرازيل) وأوغبيلو (نيجيريا) وكوناتي (كوت ديفوار)  والذين لم ينجح أي منهم، باستثناء أوغبيلو، لاعب الوسط الدفاعي في تقديم الإضافة.

 وقدم يوسف بلايلي أداء متواضعا، لكن النقطة السوداء في أداء الفريق كانت دون منازع البرازيليين ياس ساس ورودريغو رودريغيز.

وفي الشوط الثاني لعب ماهر الكنزاري ورقة الجنوب إفريقي الياس موكوينا لكن شيئا لم يتغير ليتأكد أن الفريق فقد بصمة اللاعبين المؤثرين وعجز عن إيجاد الحل لصلابة دفاع منافسه.

أخبار ذات علاقة

لاعبو الترجي التونسي

جماهير الترجي تقذف اللاعبين بقوارير المياه بعد الخروج الإفريقي (فيديو)

وينتظر أن يطوي الترجي أزمة مباراة صن داونز في دوري أبطال إفريقيا وينقذ موسمه بالحفاظ على لقب الدوري والتتويج بالكأس للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

ويحتل الفريق الأحمر والأصفر الصدارة في دوري المحترفين برصيد 53 نقطة بالتساوي مع المنستيري، وذلك قبل 5 جولات من نهاية السباق، في حين سيلعب الأسبوع الجاري مباراة ضد قوافل قفصة قبل أن يصطدم بغريمه التقليدي النادي الإفريقي يوم 20 أبريل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC