حصل لامين يامال رسميًا على القميص رقم 10 في برشلونة، الرقم الأسطوري الذي ارتداه كبار نجوم النادي.
وفي حفل كبير أقيم مساء أمس الأربعاء، حصل يامال على القميص بعد موسم مذهل سجل فيه 18 هدفا و25 تمريرة حاسمة ليساعد في فوز برشلونة بالثلاثية المحلية بإحراز الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسبانية، إلى جانب التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وحسم اللاعب الشاب، الذي كان يرتدي القميص رقم 19 في الموسم الماضي، استمراره مع برشلونة بالفعل، إذ وقع على تمديد التعاقد في مايو الماضي، ليستمر في برشلونة حتى عام 2031.
ويحمل القميص رقم 10 ثقلا هائلا في كامب نو، إذ ارتداه ميسي خلال فترته مع النادي الحافلة بالألقاب والتي شكلت مسيرته.
وحصد الأرجنتيني 34 لقبا مع برشلونة ورحل عن الفريق وهو الهداف التاريخي للنادي برصيد 672 هدفا، وجاء رحيله بعد موسم 2020-2021 بسبب مشكلات مالية في النادي.
وارتدى القميص رقم 10 في برشلونة أساطير آخرون مثل دييجو مارادونا ورونالدينيو، لكن يامال قال إن هذا الإرث لن يثقل كاهله.
اللاعب الشاب سيرتدي القميص رقم 10 لعدة أسباب تكشفها صحيفة "ماركا" في عشر نقاط تشرح لماذا يستحق الجناح الواعد هذا الشرف رغم صغر سنه.
يامال يمثل الحلم الذي يراود كل طفل ينضم إلى أكاديمية برشلونة.
والتحق بالنادي في سن السابعة قادمًا من "لا توريتا"، ونجح في القفز بسرعة بين مراحل الناشئين حتى خاض أول مباراة مع الفريق الأول في عمر 15 عامًا فقط.
لا خلاف على جودة لامين يامال.. لمساته المذهلة، تمريراته الحاسمة، مراوغاته المتقنة، وأهدافه المميزة جعلته لاعبًا مختلفًا ومؤثرًا منذ ظهوره الأول مع الفريق الأول.
رغم صغر سنه، يتحمل يامال المسؤولية داخل الملعب ويظهر في اللحظات الصعبة.
وخارج الملعب، أصبح رمزًا جماهيريًا يتصدر صور المشجعين واهتمام الإعلام.
قبل أن يبلغ 18 عامًا، حطم يامال أكثر من 30 رقمًا قياسيًا بين برشلونة والمنتخب الإسباني.
أبرز هذه الأرقام هو أنه أصغر لاعب يبدأ أساسيًا في تاريخ الليغا (16 عامًا و38 يومًا)، وأصغر من يسجل ثنائية مع منتخب إسبانيا.
كما أضاف إلى رصيده الفردي جوائز كبرى مثل "كوبا"، "غولدن بوي"، و"لوريوس" كأفضل رياضي صاعد.
يامال يعيش هوية برشلونة بكل تفاصيلها. رفع علم النادي بفخر خلال احتفالات التتويج بلقب الليغا إلى جانب زميله كاسادو، في لقطة لاقت صدى واسعا بين المشجعين.
منذ انضمامه لأكاديمية النادي قبل 11 عامًا، أظهر يامال التزامًا واضحًا بفكر برشلونة وهويته الفنية. أداؤه يعكس فلسفة "لاماسيا" في أبسط تفاصيله.
رغم أنه لم يبلغ سن الرشد، حصد بالفعل ألقاب الليغا وكأس الملك والسوبر الإسباني وكأس أوروبا مع منتخب إسبانيا.
وتمنى، بمناسبة اقترابه من الـ18، أن يحقق لقب دوري الأبطال وكأس العالم، ما يؤكد طموحه الهائل.
لم يُبد يامال أي رغبة في الرحيل عن برشلونة، وظل دائمًا وفيًا للنادي الذي رعاه. لم يدخل في جدل بشأن مستقبله أو يحاول استغلال العروض الخارجية للضغط.
ارتداء الرقم 10 في برشلونة يعني حمل مسؤولية تاريخية.
يامال يعي حجم هذا التحدي، ويملك الوقت الكافي لكتابة فصل طويل في أسطورة القميص الذي ارتداه من قبل ميسي ورونالدينيو.
الانفجار الفني الذي قدمه يامال على الساحة جعله هدفًا لأكبر العلامات التجارية.
وتأثيره الكبير على الجيل الشاب يضعه ضمن أكثر اللاعبين طلبًا في سوق الدعاية.