فجّر المنتخب الجزائري موجة من الغضب والانتقادات في الأوساط الكروية المحلية بعد إخفاقه في حسم بطاقة التـأهل مبكرا إلى نهائيات كأس العالم 2026 بتعادله سلبا أمام منتخب غينيا اليوم الاثنين.
وسقط المنتخب الجزائري في فخ التعادل السلبي ضد مضيفه منتخب غينيا في مدينة الدار البيضاء المغربية، ليتقلص الفارق الذي كان يفصله عن موزمبيق وأوغندا إلى 4 نقاط قبل جولتين من نهاية التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
ورفع منتخب الجزائر رصيده إلى 19 نقطة في الصدارة لكنه رهن حظوظه في التأهل إلى الجولة التاسعة أو العاشرة من التصفيات وذلك في النصف الأول من شهر أكتوبر 2025.
وجاءت البداية جزائرية، إذ انفرد عمورة بمرمى غينيا في الدقيقة 14 بعد تمريرة رائعة من القائد رياض محرز لكنه أضاعها بعدما سدد في قدم الحارس الغيني.
وبعد تلك الفرصة، خيب لاعبو الجزائر انتظارات جماهيرهم وقدموا شوطا ثانيا كارثيا كانوا خلاله على وشك الخسارة خصوصا بعد الأداء المحبط لجل اللاعبين وفي مقدمتهم 4 نجوم كانت التطلعات كبيرة بشأنهم في الدار البيضاء.
وفجر عدد من لاعبي الجزائر موجة من الغضب الجماهيري ضد المدرب بيتكوفيتش وصلت حتى المطالبة بإقالته من مهامه مخافة أن يحصل السيناريو الكارثي في المجموعة السابعة.
بن رحمة ومحرز والبقية
وأثار سعيد بن رحمة لاعب نادي نيوم السعودي، ورياض محرز نجم الأهلي السعودي غضب الجماهير عندما قدما أداء محبطا وظهرا بمستوى هزيل أمام دفاعات غينيا.
ورغم أن رياض محرز صنع أول فرصة حقيقية في الدقائق الأولى من المباراة والتي أهدرها محمد أمين عمورة بشكل غريب، فإن جناح الأهلي السعودي أنهى مشاركته في المباراة بأداء غريب وغير معهود وهو ما دفع المدرب بيتكوفيتش إلى استبداله في الدقيقة 66 وإقحام أنس الحاج موسى لاعب فينورد الهولندي.
وأقدم بيتكوفيتش في اللحظة ذاتها على استبدال اللاعب سعيد بن رحمة وإقحام أمين غويري بدلا منه وهو ما يؤكد بالفعل أن محرز وبن رحمة كانا أسوأ العناصر في تشكيلة محاربي الصحراء ضد غينيا.
غضب على توغاي وحسرة على بلماضي
وبجانب محرز وبن رحمة اللذين كانا الحلقة المفقودة في الخط الأمامي للجزائر، كان محمد أمين توغاي المدافع المحوري خارج الدرس تماما في مباراة غينيا.
وظهر مدافع الترجي التونسي بمستوى هزيل لا فقط اليوم وإنما أيضا في مواجهة بوتسوانا الخميس الماضي والتي كشفت عن أخطاء دفاعية فادحة أمام مرمى الحارس قندوز.
وبدوره، بدا لاعب الوسط رامز الزروقي، تائها في خط الوسط وخسر الكثير من الكرات للمنافس ليفجر موجة من الغضب على اختيارات المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش.
وأبدت الجماهير الجزائرية حسرتها على المدرب السابق جمال بلماضي قائلة إن التعاقد مع بيتكوفيتش ورحيل بلماضي أعاد منتخب محاربي الصحراء خطوات إلى الوراء.
واعتبر عدد من المتابعين أن مساهمة المدرب السابق بطل إفريقيا 2019 في تصدر المنتخب الجزائري للمجموعة السابعة كان جليا من خلال 6 نقاط ظفر بهما رفاق بغداد بونجاح قبل رحيله.
ويلعب المنتخب الجزائري في أكتوبر المقبل ضد كل من الصومال ثم أوغندا يومي 6 و10 من الشهر المقبل ويكفيه فوز واحد في إحداهما للتأهل رسميا لكأس العالم 2026.