لا يختلف اثنان على توهج ليفربول الإنجليزي في بداية موسمه الحالي تحت قيادة المدرب الهولندي أرني سلوت الذي تولى المهمة خلفا للمدرب الألماني القدير يورغن كلوب.
وارتبط الريدز بالمدرب كلوب لمدة تقارب 9 أعوام؛ وهو ما أثار المخاوف حول مستقبل الفريق بعد رحيله، ولكن سلوت نجح بامتياز في تقديم بداية رائعة مع الفريق، وقاده لصدارة الدوري الإنجليزي والتأهل رسميا إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد صدارة مرحلة الدوري.
ولكن كل ذلك لا يعني شيئا في ظل معارك حاسمة قد تهدد موسم ليفربول بكارثة محققة رغم البداية الرائعة؛ وهو ما ترصده "إرم نيوز" في السطور القادمة:
2025.. بداية التراجع
أنهى ليفربول عام 2024 بشكل أكثر من رائع بعدما اعتلى صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي، محافظا على سجله بخسارة وحيدة أمام نوتنغهام فورست على مدار 4 أشهر بجانب التأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال.
ولكن التراجع بدأ في العام الحالي بعدما استهل مبارياته في 2025 بالتعادل على ملعبه أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 2-2 بالدوري، ثم الخسارة أمام توتنهام في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة بهدف دون رد، ثم التعادل مع نوتنغهام بالدوري.
وخسر ليفربول منذ انطلاق العام الحالي 6 نقاط في الدوري الإنجليزي بثلاث تعادلات من 6 مباريات، وهو مؤشر واضح للتراجع.
تلقى ليفربول صدمة كبيرة بالخسارة أمام بليموث أرجايل بهدف دون رد، وتوديع كأس الاتحاد من الدور التمهيدي الرابع.
خسارة بليموث كانت صادمة للريدز على كل المستويات لكونها كشفت تباين المستوى بفوارق كبيرة بين العناصر الأساسية والبديلة، بعدما أراح أرني سلوت بعض نجومه مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك.
وخسر ليفربول أول ألقابه مع مدربه الهولندي؛ وهو ما زاد مخاوف الجماهير من تراجع كبير في نتائج الفريق.
رغم بداية ليفربول المميزة مع سلوت إلا أن موسم الريدز قد يتحول إلى سراب في ظل بعض المعارك الحاسمة التي قد تعني خسارتها ضياع الألقاب على الفريق.
ليفربول سيحل ضيفا على مانشستر سيتي يوم 23 فبراير الجاري في مواجهة نارية بالدوري الإنجليزي قد تكون نقطة فارقة في صراع المنافسة بخلاف أن مواجهات الريدز المتبقية بالدوري تشهد اختبارات قوية على رأسها اللعب ضد آرسنال وتشيلسي وتوتنهام ونيوكاسل يونايتد.
الأمر نفسه بالنسبة لدوري الأبطال؛ فالفريق ينتظر مواجهة في ثمن النهائي ستكون على الأرجح ضد باريس سان جيرمان الفرنسي حال تخطيه مواطنه ستاد بريست الفرنسي أو الفائز من لقاء موناكو الفرنسي مع بنفيكا البرتغالي.
مواجهة باريس سان جيرمان المحتملة ستكون صعبة بالنسبة للريدز في مشوار التتويج القاري بجانب أن هذا الصدام سيجعل مسار الفريق في طريق اللعب ضد ريال مدريد الإسباني، أو مانشستر سيتي الإنجليزي وهو ما ينذر بمواجهات نارية في هذه البطولة.
ويلعب ليفربول أيضا ضد نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس الرابطة في محاولة لحسم أول لقب تحت قيادة سلوت.
