قدَّم النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مباراة شبه مثالية مع ريال مدريد في مواجهة أوساسونا في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات الجولة الـ12 من الدوري الإسباني، على ملعب "سانتياغو برنابيو".
يأتي تألق فينيسيوس كامتداد لِما قدمه خلال الموسم الجاري من مستويات، رغم ما يمر به ريال مدريد من تراجع عام في النتائج.
خيبة أمل كبيرة
سجل فينيسيوس "هاتريك" وقدم مستويات كان سبق ووعد بتقديمها قبل أيام قليلة، وبالتحديد بعد خيبة الأمل الكبيرة في حفل الكرة الذهبية.
وكان فينيسيوس جونيور ينتظر أن يحقق جائزة الكرة الذهبية في حفل تقديمها قبل أيام، لكنه صُعق عندما علم بخسارته لها لصالح الإسباني رودري.
وخرج فينيسيوس عبر تغريدة في منصة "إكس"، وأكد أنه سيقدم أفضل ما لديه، وسيقوم بعشر أضعاف ما قام به من أجل إثبات ذاته.
أرقام مميزة
لعب فينيسيوس 75 دقيقة فقط ضد أوساسونا وسجل ثلاثة أهداف رغم أن الأهداف المتوقعة له في تلك المباراة كانت نسبته 1.92 بحسب موقع "سوفا سكور".
لم تتوقف أرقام فينيسيوس الرائعة هنا، حيث نجح في إتمام 7 مراوغات من أصل 12 محاولة، ورغم تسجيله لهاتريك فإنه كان من الممكن أن يصل إلى السوبر هاتريك بهدف رابع أهدره بغرابة.
لمس فينيسيوس الكرة 70 مرة خلال المباراة، وقدم 29 تمريرة صحيحة من أصل 35 وبنسبة دقة 83% وكان منها تمريرتان مفتاحيتان لم يتم تحويلهما لأهداف، وكرتان طوليتان.
وفاء بالوعد
نجح فينيسيوس في الوفاء بجزء من الوعد الذي قدمه قبل أيام عبر تغريدته التي لاقت رواجًا كبيرًا بالأخص بين عشاق ريال مدريد.
حيث أظهر البرازيلي استعداده الكبير من أجل تقديم عشرة أضعاف ما قدمه في العام الماضي بل وربما أكثر.
سجل فينيسيوس "هاتريك" وأخذ على عاتقه إعادة الثقة لريال مدريد والانتصارات بعد خسارتي برشلونة وميلان الأخيرتين.
تسجيل فينيسيوس لهاتريك في مباراة واحدة ضد أوساسونا لا يجب أن يتم أخذه على أنه أمر سهل بالنسبة له، فاللاعب نفسه خاض 10 مباريات من قبل أمام الخصم ذاته ولم يسجل سوى 5 أهداف، بواقع نصف هدف في المباراة الواحدة.
مع العلم أن ريال مدريد لا يعاني من قلة التسجيل ضد أوساسونا في وجود فينيسيوس، فآخر موسم سجل الفريق ثمانية أهداف في مواجهتين وبشكل عام غالبًا ما تنتهي مواجهات الفريقين بنتيجة كبيرة للملكي، لكن فينيسيوس لم يكن ذلك الشخص الذي يسجل كل تلك الأهداف قط في شباكهم.
الكرة الذهبية تقترب
لو استمر فينيسيوس في تقديم المستويات ذاتها خلال الفترة المقبلة من الموسم، وربما نجح في قيادة ريال مدريد للخروج من أزمته لتحقيق بطولات عديدة، فلن يكون هناك مجال لخسارته للكرة الذهبية مرة أخرى.
بالأخص أن الصيف المقبل لن يكون فيه بطولات قارية كبيرة، كتلك التي حولت دفة الجائزة من فينيسيوس إلى صالح رودري.
