أعادت مجلة "فرانس فوتبول" فتح باب النقاش حول "جائزة خيالية" لم يحصل عليها ميسي ولا رونالدو، رغم كل ما حققاه من أرقام وجوائز.
جائزة منحت مرة واحدة فقط، واختفت بعدها لعقود، لكنها الآن تعود لتشعل خيال الجماهير من جديد، وتثير سؤالًا محوريًا "من يستحق الكرة الذهبية السوبر لو قُدمت اليوم؟".
أثار الحساب الرسمي لجائزة الكرة الذهبية (Ballon d'Or) جدلاً واسعاً بعد إعادة تسليط الضوء على "الكرة الذهبية السوبر"، وهي جائزة استثنائية منحت لمرة واحدة فقط في التاريخ، تحديدًا عام 1989، وتوّج بها الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو.
الحساب الرسمي لـ(Ballon d'Or) على منصة "إكس" نشر مقطع فيديو يُبرز رمزية الجائزة الفريدة، وبدأ العرض بصور لتتويج ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية، ثم أُدرج اسم كريم بنزيما، الفائز بنسخة 2022، في تلميح واضح إلى أن هؤلاء الثلاثة سيكونون الأوفر حظًا للفوز لو أُعيد تقديم الجائزة اليوم.
الفيديو اختُتم بسؤال موجه للجمهور: "هل ترغب في رؤية كرة ذهبية سوبر جديدة يوماً ما؟ ومن يستحقها؟".
الجائزة الأصلية منحت في 24 ديسمبر 1989، بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على تأسيس مجلة "فرانس فوتبول".
وقررت المجلة وقتها تكريم أفضل لاعب في العالم خلال العقود الثلاثة الماضية، عبر تصويت شارك فيه صحفيون، وقراء المجلة، وعدد من الفائزين السابقين بالكرة الذهبية.
النتيجة جاءت لمصلحة ألفريدو دي ستيفانو نجم نادي ريال مدريد الإسباني، الذي تفوق على يوهان كرويف وميشيل بلاتيني، بينما جاء خلفهم في التصويت كل من فرانز بيكنباور، كارل هاينز رومينيغه، وكيفن كيغان.
هذا التكريم الفريد منح لدي ستيفانو، الملقب بـ"السهم الأشقر"، مكانة خاصة في تاريخ اللعبة، فقد سبق له الفوز بجائزة الكرة الذهبية في نسختي 1957 و1959، لكنه أصبح في 1989 اللاعب الوحيد الذي نال "الكرة الذهبية السوبر"، ما جعله يتفرد بإنجاز لم يُكرر منذ ذلك الحين.
في العام نفسه، فاز ماركو فان باستن بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا للمرة الثانية، بينما ذهبت "السوبر" لأفضل لاعب في العقود الثلاثة الماضية، وهو تكريم لم يحصل عليه إلا دي ستيفانو.
على مدى العقدين الأخيرين، تقاسم ميسي ورونالدو السيطرة على الكرة الذهبية، فقد فازا بـ13 من أصل آخر 16 نسخة، إلى جانب تحقيق بطولات كبرى مع الأرجنتين والبرتغال، لكن رغم كل هذا، تبقى "الكرة الذهبية السوبر" هي الجائزة الوحيدة المرتبطة بفرانس فوتبول التي لم يفز بها أي منهما، والتي أيقظت حلمها للتويج من جديد.
وأثار هذا الفيديو جدالات على منصات التواصل، هل يكون ميسي، المتوج بكأس العالم و8 كرات ذهبية، هو الأجدر؟ أم رونالدو، الهداف التاريخي لدوري الأبطال والمتوج بـ5 كرات ذهبية؟