فجر الهلال السعودي واحدة من أكبر مفاجآت كرة القدم، عندما أسقط مانشستر سيتي الإنجليزي بالضربة القاضية بنتيجة 4-3 في مباراة ماراثونية امتدت للأشواط الإضافية، ليحجز مقعده في دور الثمانية من كأس العالم للأندية ويضرب موعدا مع فلومينينسي البرازيلي.
تقدم مانشستر سيتي مبكرا عبر برناردو سيلفا، لكن الهلال رد بقوة بعد الاستراحة بهدفين سريعين عبر ليوناردو ومالكوم.
وتعادل إرلينغ هالاند للسيتي، قبل أن يعيد كوليبالي التقدم للهلال بضربة رأس في الشوط الإضافي.
وعاد فيل فودن ليمنح السيتي التعادل مجددا، لكن ليوناردو كان له الكلمة الأخيرة بهدف قاتل قبل النهاية بسبع دقائق.
الهلال لم يكتفِ بالصمود أمام بطل إنجلترا، بل فرض شخصيته وأسلوبه، ليكتب فصلا جديدا في تاريخ الكرة السعودية والعربية، ويؤكد أن المستحيل ليس هلاليا.
ولم تكن مجرد مباراة عابرة؛ بل ملحمة كروية شهدت تقلبات دراماتيكية، وأداءً بطوليا من نجوم الهلال، الذين قلبوا التوقعات رأسا على عقب أمام بطل أوروبا، لتثار تساؤلات كيف أسقط الهلال مانشستر سيتي بالضربة القاضية؟
اختار المدرب سيموني إنزاغي الدخول بتشكيلة هجومية جريئة، مفاجئًا مانشستر سيتي منذ الدقائق الأولى.
لم يكتفِ الهلال بالدفاع، بل فرض أسلوبه وضغطه على السيتي، معتمدا على سرعة التحول الهجومي واستغلال المساحات خلف دفاع السيتي.
هذه الجرأة أربكت حسابات غوارديولا وأجبرت السيتي على التراجع في فترات طويلة من اللقاء.
لعب المغربي ياسين بونو دور البطل في الشوط الأول، حيث تصدى لسلسلة من الفرص الخطيرة وأبقى الهلال في أجواء المباراة عندما كانت النتيجة تشير لتقدم السيتي.
تصدياته الحاسمة منعت الفريق الإنجليزي من توسيع الفارق، ومنحت زملاءه الثقة للعودة بقوة في الشوط الثاني.
عانى دفاع مانشستر سيتي من ارتباك واضح، خاصة في التعامل مع الكرات العرضية والتحولات السريعة للهلال.
كما ارتكب الحارس إيدرسون عدة هفوات، أبرزها في الهدف الأول والثاني للهلال، حيث لم ينجح في إبعاد الخطورة عن مرماه؛ مما كلف فريقه غاليا في الأوقات الحاسمة.
في لحظة فارقة بالدقائق الأخيرة، أنقذ البديل علي لاجامي الهلال من هدف محقق عندما أبعد كرة هالاند من على خط المرمى، ليحافظ على حظوظ فريقه في البقاء بالمباراة ويدفعها نحو الأشواط الإضافية.
قدم المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو واحدة من أفضل مبارياته، بتسجيله هدفين حاسمين، كان آخرهما في الدقيقة 112، ليمنح الهلال بطاقة التأهل.
تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء وحسه التهديفي العالي كانا عاملين حاسمين في إسقاط السيتي.