تحوّل التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم إلى كابوس للمنتخب الإيطالي، أحد أعرق المنتخبات في تاريخ البطولة والمتوج باللقب 4 مرات، من بينها لقبان في أول 3 نسخ.
وبينما تتواصل منافسات تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الصيف القادم، يخوض رفاق الحارس جيانلويجي دوناروما صراعا قويا وغامضا من أجل الفوز بالبطاقة الوحيدة المؤهلة للنهائيات عن المجموعة التاسعة.
وباتت إيطاليا مهددة من جديد بعدم الحضور في الحدث المونديالي الذي يقام للمرة الأولى في 3 بلدان، وذلك على الرغم من رفع عدد المنتخبات المتأهلة للنهائيات إلى 48، وبالتالي رفع حصة قارة أوروبا إلى 16 منتخبات بدلا من 13.
وتخوض إيطاليا سباقا ثنائيا مع النرويج، بقيادة إرلينغ هالاند، من أجل إنهاء تصفيات المجموعة في الصدارة وبالتالي التأهل المباشر للنهائيات، لكن وضعية فريق المدرب جينارو غاتوزو الحالية لا تبعث كثيرا على الإطمئنان والسبب هو النرويج وهالاند.
وتلتقي إيطاليا اليوم الخميس مع مولودوفا في الجولة الساعة وقبل الأخيرة من التصفيات الأوروبية، على ملعب الأخيرة، وسيكون الفوز فقط مرادفا لاستمرار طموحها في الظفر ببطاقة المجموعة.
وفي الجهة المقابلة من المجموعة، تلعب النرويج أمام إستونيا في العاصمة أوسلو، وتبدو أمام فرصة كبيرة للفوز وتعزيز صدارتها للمجموعة التاسعة والاستمرار في العلامة الكاملة.
وحقق هالاند والنرويج حتى الآن 6 انتصارات من 6 مباريات ليتصدروا المجموعة برصيد 18 نقطة، في حين أن إيطاليا وبعد الخسارة الافتتاحية أمام النرويج ، فازت في 4 مباريات وأحيت آمالها.
ومع ذلك، في حال تعادل إيطاليا أو خسارتها أمام مضيفتها مولدوفا وفوز النرويج على إستونيا، سيتأهل المنتخب النرويجي رسميا للنهائيات (للمرة الأولى منذ 1998) بينما ستذهب إيطاليا إلى الملحق الأوروبي.
وحتى في حال الفوز على مولدوفا، وفوز النرويج اليوم الخميس أيضا، ستكون إيطاليا مجبرة على الفوز على رفاق إرلينغ هالاند في الجولة الأخيرة للتساوي في النقاط ومن ثمة النظر في فارق الأهداف.
أما الوضعية المريحة أكثر لإيطاليا، فهي الفوز على مولدوفا اليوم في الجولة قبل الأخيرة، مقابل تعادل أو خسارة النرويج أمام إستونيا.
