لا يزال صدى الاحتفال بعيد ميلاد لامين يامال يتردد، وكأن الحفلة لم تنتهِ بعد، رغم مرور أيام كثيرة عليها.
وفي مقال بصحيفة "سبورت" قالت الكاتبة " كارمي بارسيلو" إنه من اللافت أن هناك من يسعى جاهداً لإطالة أمد هذه المناسبة، وهم أولئك الذين ما زالوا تحت تأثير الصدمة من الظهور الباهر لنجم برشلونة، الذي أحدث زلزالاً في عالم كرة القدم بمؤسساتها وبطولاتها وصناعتها.
وأضافت: "هؤلاء، الذين عجزوا عن استيعاب سنوات ليونيل ميسي السبع عشرة في النادي الكتالوني، يتابعون الآن -بعيون مليئة بالدهشة والانزعاج، بلطف التعبير- صعود نجم جديد يحمل هوية "لا ماسيا"، ويُظهر ولاءً للنادي يفوق حتى ولاء شعاره نفسه".
وواصلت: "لم تكن هذه الضربة الجديدة سهلة على الأطراف المعتادة، فاتبعوا استراتيجية قديمة لكنها مؤثرة: نزع الشخصية من سياقها الطبيعي ووضعها في إطارات أخرى، لتوفير مادة دسمة لمن لا يعنيهم الشأن الكروي إلا قليلاً، أو لا يعنيهم أبداً".
وتابعت: "صحيح أن يامال قد قدّم -عن غير قصد- ذخيرة لخصومه، عندما تسربت صور من الحفل لا تخدم صورته الشخصية، لكن الوقت ما زال أمامه لتصحيح المسار".
ووجهت كارمي نصيحة إلى يامال قائلة: "من الحكمة أن يعمل محيطه على حماية حياته الخاصة بأقصى درجات الحرص".
ثم قالت: "بعد توقيعه عقده الجديد، عاد الشاب إلى التدريبات، فقد لاحظ المراقبون حماسه الكبير لهذا الموسم، ورغبته في إثبات لمدربه أنه ما زال متعطّشاً للتعلم".
واختتمت قائلة: "هذا الجانب بالغ الأهمية؛ فلا يجب أن يظن أنه أدرك كل شيء، بل عليه أن يبقى واعياً بأن الفريق المحيط به -داخل الملعب وخارجه- سيعمل على تعليمه ما لا تستطيع الموهبة وحدها منحه".