أكدت مصادر مقربة من الاتحاد التونسي لكرة القدم تأجيل الحسم في هوية المدرب الجديد لمنتخب تونس الأول، لخلافة فوزي البنزرتي الذي أعلن استقالته رسميا الثلاثاء الماضي ليرحل عن منصبه بعد 4 مباريات فقط.
وبعد أن بدأت لجنة التسوية في الاتحاد التونسي للعبة يوم الأربعاء الماضي المحادثات مع كل المدربين سامي الطرابلسي وجلال القادري للاتفاق مع أحدهما من أجل تولي المقاليد الفنية لنسور قرطاج في مباراتي الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أمم إفريقيا 2025، حصلت مفاجأة مدوية بعودة رئيس لجنة التسوية كمال إيدير من أثيوبيا حيث كان يحضر أشغال الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وقال مصدر من داخل اتحاد الكرة إن المشاورات لا تزال مستمرة بخصوص تعيين سامي الطرابلسي مدربا جديدا لرفاق يوسف المساكني حتى 31 يناير 2025، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه عهدة لجنة التسوية وتبدأ مهمة مجلس إدارة الاتحاد الذي سينبثق عن انتخابات الجمعية العمومية غير العادية.
وأضاف المصدر ذاته أن سامي الطرابلسي رحب بفكرة العودة لتدريب المنتخب التونسي، بعد أن كان تولي المنصب بين 2011 و2013، لكنه رفض أن تكون مهمته وقتية وتنتهي في غضون شهرين أو ثلاثة.
وبخصوص جلال القادري، المدرب السابق لمنتخب تونس، كان هناك رفض من الكثير من الفاعلين في اتحاد الكرة، باعتبار أن تجربته الأخيرة وخروج المنتخب من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2024، أثارت موجة غضب عارمة في الأوساط الكروية بتونس.
ويتجه اتحاد الكرة المؤقت، في قرار مفاجئ جدا إلى تعيين قيس اليعقوبي، المدرب المساعد السابق، مدربا جديدا، بشكل مؤقت لنسور قرطاج خلفا لفوزي البنزرتي، على أن يتولى عثمان النجار، الذي كان مساعدا ثانيا، منصب المساعد الأول.
ويأتي قرار لجنة التسوية المشرفة على اتحاد الكرة، بسبب ضيق الوقت وفق ما أكده مصدر مقرب جدا من المنتخب، مضيفا أن هناك مشاورات بالفعل مع مدربين تونسيين يتقدمهم سامي الطرابلسي لكن من الصعب أن يتم الاتفاق قبل مباراة تونس ومدغشقر يوم 14 نوفمبر المقبل في تصفيات أمم إفريقيا.
ويلتقي منتخب تونس بمدغشقر يوم 14 نوفمبر المقبل في الجولة الخامسة قبل أن يستضيف غامبيا في 18 من الشهر ذاته ضمن الجولة السادسة من تصفيات أمم إفريقيا 2025.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم، المؤقت، أعلن يوم الثلاثاء الماضي الانفصال بالتراضي مع فوزي البنزرتي (74 عاما) الذي قاد نسور قرطاج في 4 مباريات منذ تعيينه في يوليو الماضي.
وحقق البنزرتي الفوز في مباراتين وتعادل في واحدة وخسر مباراة، ليحتل المنتخب التونسي المركز الأول في المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط متقدما بفارق نقطة وحيدة عن جزر القمر ونقطتين عن غامبيا، على التوالي في المركزين الثاني والثالث.
