logo
رياضة

فوز خادع.. 4 كوارث فنية تهدد موسم الاتحاد السعودي

كريم بنزيماالمصدر: حساب نادي الاتحاد السعودي على إكس

في عالم كرة القدم، غالبًا ما تكون النتائج هي الغطاء الذي يستر عيوب الأداء، والستار الذي يُسدل على الأخطاء التكتيكية الفادحة، هذا بالضبط ما حدث في ليلة انتصار الاتحاد على ناساف الأوزباكي؛ فوزٌ انتزعته كتيبة "العميد" بشق الأنفس، ليحصد الفريق 3 نقاط ثمينة رقميًّا، لكنها فقيرة فنيًّا. 

خلف احتفالات الفوز بهدف كريم بنزيما، تقبع حقيقة مرعبة يدركها المشجع الاتحادي الخبير: هذا الفريق يعاني، وهذا الانتصار الخادع قد يكون مقدمة لسقوط مدوٍ أمام الخصوم الأقوى، إذا لم يتم تدارك أربع كوارث فنية ضربت الفريق في مقتل.

 

أخبار ذات علاقة

فريق الاتحاد السعودي

الاتحاد غير مبشر.. رد فعل ناري من عبدالله فلاته رغم الفوز على ناساف (فيديو)

1- لعنة الدقائق الأولى

الكارثة الأولى بدأت من رأس الهرم الفني، البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي قرر دخول المباراة بمقامرة تكتيكية غير مبررة عبر خطة (3-4-3). 

هذا الرسم التكتيكي تسبب في حالة من التوهان الكامل للاعبين طوال الشوط الأول؛ فوضى في التمركز، وتضارب في الأدوار بين موسى ديابي والشنقيطي، وعزل تام لخط الهجوم.

لقد أهدر الاتحاد 45 دقيقة كاملة بسبب فلسفة المدرب الزائدة، ولولا تداركه للأمر في الشوط الثاني والعودة للرسم الطبيعي، لكانت النتيجة كارثية. 

هذا التخبط يطرح تساؤلاً خطيراً: هل لا يزال كونسيساو يجهل إمكانيات لاعبيه حتى الآن؟ فتكرار البدايات الخاطئة أمام أندية مثل الهلال أو النصر لن يمنحك فرصة للتصحيح، بل سيكلفك الموسم كاملاً.

 

أخبار ذات علاقة

كريم بنزيما يحتفل مع روجر فيرنانديز

ليس بنزيما.. أكثر لاعب أبهر جمهور الاتحاد أمام ناساف بدوري أبطال آسيا للنخبة

2- مستشفى الفريق 

المشهد الأكثر عبثية في المباراة لم يكن فنيًّا، بل بدني، دخول اللاعب الشاب فيصل الغامدي كبديل، ثم خروجه مصابًا بعد دقائق قليلة ولعب الفريق بعشرة لاعبين في نهاية المباراة هو فضيحة بكل المقاييس لملف الإعداد البدني في النادي.

أين وعود كونسيساو باستغلال فترة التوقف لرفع المعدل اللياقي؟ ما حدث يكشف عن هشاشة عضلية مرعبة تضرب صفوف الفريق، ويضع علامات استفهام كبرى حول كفاءة الجهاز الطبي ومعدي الأحمال. 

فريق بحجم الاتحاد، ينافس على بضع جبهات، لا يمكنه الصمود بلاعبين يتساقطون كأوراق الخريف عند أول التحام أو مجهود بدني؛ ما يحوّل دكة البدلاء إلى غرفة طوارئ بدلاً من أن تكون حلولًا للإنقاذ.

 

أخبار ذات علاقة

بنزيما يقود الاتحاد للفوز على ناساف

الاتحاد السعودي يقتنص فوزاً ثميناً على حساب ناساف بدوري أبطال آسيا للنخبة

3- بطء التحضير الهجومي

نعم، سجل كريم بنزيما هدف الفوز، لكن الهدف لا يجب أن يعمينا عن الحقيقة المرة: بنزيما أصبح العبء الأكبر على سرعة التحولات الهجومية للاتحاد.

التحضير الهجومي للعميد يعاني من بطء شديد بمجرد وصول الكرة لأقدام النجم الفرنسي. لمسات زائدة غير ضرورية، تأخر في اتخاذ القرار، وعجز واضح عن اللحاق بالكرات العرضية السريعة داخل المنطقة. 

بنزيما يقتل رتم اللعب، ويجعل هجوم الاتحاد كتابًا مفتوحًا وسهل القراءة للمدافعين، الاعتماد على تاريخ اللاعب واسمه فقط لن يجلب البطولات، وما لم يغير بنزيما من أسلوبه أو يجد المدرب حلًّا لتوظيفه دون تعطيل سرعة الفريق، سيظل هجوم الاتحاد عقيمًا حتى لو سجل أهدافًا فردية.

 

 

4- غياب الضغط العالي 

الكارثة الرابعة هي غياب الروح والقتالية. باستثناء المقاتل الفرنسي نغولو كانتي الذي كان يحرث الملعب طولًا وعرضًا، بدا بقية لاعبي الاتحاد وكأنهم في نزهة.

غياب الضغط العالي على الخصم، والسماح للاعبي ناساف، الفريق المتواضع، بالخروج بالكرة بأريحية وبناء الهجمات، هو مؤشر على كسل جماعي لا يليق بفريق يبحث عن منصات التتويج. الفريق يلعب برد فعل بطيء، ولا يظهر أي شراسة في استرجاع الكرة، وهو عيب قاتل في الكرة الحديثة.

في الختام، الفوز على ناساف كان حبة مسكن لآلام الاتحاد، لكن المرض لا يزال متوطنًا في جسد الفريق. إذا لم يستيقظ كونسيساو وإدارته لعلاج هذه الكوارث الأربع، فإن الصدام القادم مع كبار القارة والمملكة لن يكون رحيمًا، وسينكشف الغطاء عن موسم قد ينتهي بلا شيء.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC