تصاعدت حدة الغضب في الأوساط الكروية في الكاميرون بعد الإقصاء المدوي من الدور قبل الأخير من تصفيات كأس العالم 2026، وتلاشي مطامح الجماهير في رؤية منتخب بلادها من جديد في أكبر محفل كروي عالمي.
خسر المنتخب الكاميروني أمس الخميس بسيناريو دراماتيكي، أمام الكونغو الديمقراطية (1 ـ0) في نصف نهائي الملحق الإفريقي المؤهل للملحق العالمي على طريق طويلة لبلوغ النهائيات.
وتذوق زملاء المهاجم مبيومو من الكأس ذاتها التي تجرعها المنتخب الجزائري على يد الكاميرون في تصفيات النسخة الماضية (2022) وذلك بعد أن تحول التأهل في لحظة فارقة من الجزائر إلى الكاميرون.
وفشل المنتخب الكاميروني في التأهل المباشر لكأس العالم 2026 بعد حلوله ثانيا في المجموعة الإفريقية الرابعة التي شهدت صعودا تاريخيا للرأس الأخضر للمرة الأولى في تاريخها.
وفرط المنتخب المتأهل 9 مرات في تاريخه للنهائيات، في تأهله للملحق العالمي، ليفجر زلزالا من الغضب في الأوساط الكروية المحلية استهدفت بالخصوص رئيس اتحاد كرة القدم صامويل إيتو النجم السابق لنادي برشلونة، وأسطورة منتخب الأسود.
وشنت صحف الكاميرون اليوم الجمعة حملات شعواء على إيتو وبعض اللاعبين، فيما وصفت ما حدث في ملعب "البريد" في الرباط بأنه زلزال قوي هز البلاد وأصاب الجميع بخيبة مريرة.
وطالبت وسائل الإعلام الكاميرونية بدعوة صامويل إيتو إلى المساءلة، في حين ذهبت صحف أخرى إلى ما أبعد من ذلك وطالبته بالاستقالة والرحيل عن كرة القدم.
وقالت صحف كاميرونية: "إنه رمز الفشل، عليه أن يرحل، سيتعين على صامويل إيتو أن يُبرر موقفه من هذه الخيبة، بسببه لم نتأهل".
ومنذ الليلة الماضية، تصاعدت حدة التوتر حول لاعب برشلونة وإنتر ميلان السابق، في حين يزداد التوتر والمطالبة بالمحاسبة بعد أن نجح فهود الكونغو الديمقراطية في ترويض الأسود.
وتتابع وسائل الإعلام: "السيناريو قاسٍ ومؤلم، عندما بدا أن الفريقين متجهان إلى الوقت الإضافي، ظهر شانسيل مبيمبا عند القائم البعيد ليسجل برأسه من ركلة ركنية متقنة من سيبينغا، لقد برايان مبيومو فرصة ذهبية عند مرور ساعة من اللعب، تصدى أندريه أونانا، الوحيد الذي قدم أداء جيدا لبعض الفرص ولكن بقية اللاعبين كانوا خارج النص".
