يسعى نادي بيراميدز إلى دخول التاريخ بالتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، لأول مرة في تاريخه من خلال بوابة ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
بيراميدز لا يدخل نهائي دوري أبطال أفريقيا كفريق يبحث عن المجد فقط، بل كقوة جديدة تسعى لفرض اسمها على القارة.
ويتأهب بيراميدز لخوض مباراة ذهاب المباراة النهائية اليوم السبت ويأمل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام مضيفه الأكثر خبرة قاريا قبل محاولة حسم اللقب إيابا في مصر بعدها بأسبوع.
ويستضيف ملعب لوفتوس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا مباراة الذهاب والتي ستنطلق عصر اليوم.
ولم يسبق لبيراميدز، "الذي تغير اسمه من الأسيوطي في 2018"، الفوز بأي لقب قاري رغم تأهله لنهائي كأس الكونفدرالية في 2020 ونال لقبا محليا وحيدا بالتتويج بكأس مصر الموسم الماضي.
وما يخيف صن داونز أكثر من غيره ليس مجرد التشكيلة أو الأرقام، بل حقائق ملموسة تجعل من مواجهة بيراميدز كابوسًا حقيقيًا، تهدد حلم الفريق الجنوب أفريقي باللقب الثاني.
لا أحد في جنوب أفريقيا ينسى ما فعله بيراميدز أمام أورلاندو بايرتس، وتأهله للنهائي على حساب الفريق بعد فوز مثير 3-2 في إياب نصف النهائي.
وتأهل بيراميدز للنهائي بعد تعادله سلبيا في مباراة الذهاب في جوهانسبرغ، وأمام أحد أقوى الفرق في القارة.
هذه التجربة تمنح لاعبي بيراميدز ثقة استثنائية قبل دخول بريتوريا، فهم يعرفون ما ينتظرهم هناك، وسبق أن نجحوا في المهمة.
يعيش بيراميدز أفضل مواسمه محليًا، حيث ينافس على لقب الدوري المصري أمام الأهلي بقوة قبل جولة واحدة على النهاية، ويستعد لخوض نهائي كأس مصر أمام الزمالك.
هذا الثبات يمنحه روحًا جماعية عالية، وانضباطًا تكتيكيًا واضحًا، وسيواجه صن داونز خصمًا يملك الثقة والزخم، وليس فريقًا يبحث عن التعاطف.
بيراميدز لم يسبق له أن توج بأي لقب أفريقي. أقصى ما وصل إليه كان نهائي الكونفدرالية في 2020 وخسره، واليوم، يملك الفريق فرصة استثنائية لصناعة التاريخ.
اللاعبون يعرفون أن التتويج يعني فتح باب الاحتراف، والانتقال إلى مستوى آخر من النجاح القاري.
وفي المؤتمر الصحفي قبل المباراة إبراهيم عادل قالها بوضوح: "نلعب باسم مصر". هذه العاطفة وحدها كافية لتوليد طاقة غير عادية، ونسعى لكتابة التاريخ".
خط هجوم بيراميدز يمثل صداعًا لأي دفاع.. إبراهيم عادل، رمضان صبحي، يوسف أوباما، فيستون ماييلي، مروان حمدي، مصطفى فتحي.
أسماء تملك المهارة والسرعة والتسديد والتسجيل من أنصاف الفرص.
صن داونز لم يواجه هذا التنوع الهجومي منذ فترة طويلة، حيث يتعامل الفريق عادة مع خصم يعتمد على لاعب أو اثنين، لكن هنا ستأتي الخطورة من الأطراف والعمق والثابتة والمباغتة.
بيراميدز يضم لاعبين خاضوا مباريات حاسمة في أجواء جماهيرية مشتعلة. علي جبر، أحمد الشناوي، رمضان صبحي، بلاتي توريه، جميعهم لعبوا في أمم أفريقيا ومباريات فاصلة مع الأهلي والزمالك والمنتخب، وحتى في جنوب أفريقيا أمام أورلاندو.
هذه الخلفية تمنح الفريق مناعة ضد رهبة الجماهير في بريتوريا، بل وقد تمنحه الأفضلية إذا تسرع أصحاب الأرض وأخطأوا تحت ضغط جماهيرهم.
