تصاعدت حدة الغضب في أوساط جماهير الترجي التونسي عقب التعادل المحبط مساء السبت الماضي لحامل اللقب، أمام النادي البنزرتي (0ـ 0) في الجولة السادسة من الدوري التونسي للمحترفين.
وسجل الترجي التونسي أرقاما مخيبة لانتظارات جماهيره في بداية الموسم الحالي، وذلك بتحقيقه ىنتائج هي الأسوأ منذ سنوات طويلة حيث يحتل المركز السابع برصيد 9 نقاط بعد 6 مباريات بعيدا بسبع نقاط عن المتصدر الأولمبي الباجي، وخمس نقاط عن غريمه الأزلي النادي الإفريقي صاحب المركز الثاني.
وبينما صب مشجعو الترجي، جام غضبهم على اللاعبين في نهاية مباراة ملعب رادس الأولمبي السبت، والتي كانت المباراة الرابعة تواليا التي لا يعرف فيها حامل اللقب الفوز، نال رئيس الترجي حمدي المدب ورئيس فريق كرة القدم رياض بالنور النصيب الأكبر من الانتقادات والاتهامات بالفشل في تجهيز فريق قادر على الدفاع عن لقبه والعودة لمصاف التتويج بدوري أبطال إفريقيا.
ويلعب الفريق الأحمر والأصفر خلال الموسم الجاري على 4 واجهات، وهي الدوري والكأس محليا، ودوري أبطال إفريقيا قاريا، فضلا عن مشاركته في مونديال الأندية في نسخة 2025، التي ستقام في يونيو ويوليو المقبلين في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.
وبدأ الترجي التونسي الموسم بقوة، تحت قيادة مدربه البرتغالي (السابق) ميغيل كاردوزو، وذلك بالفوز على اتحاد تطاوين (3 ـ0) ومستقبل سليمان (2 ـ 1) ثم على ديكيداها الصومالي في دوري أبطال إفريقيا ذهابا (4 ـ 1) وإيابا (8 ـ0).
لكن الفريق عجز عن تحقيق أي فوز في آخر 4 مباريات، حيث سقط في فخ التعادل 3 مرات في الدوري بينما خسر أمام ترجي جرجيس (1 ـ 0) في الجولة قبل الماصية من المسابقة، وهي المباراة التي أطاحت بالمدرب ميغيل كاردوزو من الجهاز الفني، وإقالته رسميا مقابل تعيين المدرب السابق اسكندر القصري مدربا مؤقتا.
وقبل الإعلان رسميا عن مدرب جديد، في غضون الأسبوع الجاري، وفق ما أكدته مصادر قريبة من الترجي، شن عدد كبير من المشجعين حملة شعواء استهدفت رئيس النادي حمدي المدب، الذي توجهت له اتهامات عدة من بينها سياسة الانفراد بالقرارات التي عادت بالوبال على النادي وفق تقدير المشجعين.
كما عاب أنصار الفريق الأحمر والأصفر على حمدي المدب تأخره في حسم هوية المدرب الجديد، وتوضيح الأمور قبل بداية مشوار الفريق في دور المجموعات حيث يواجه رفاق يوسف البلايلي أندية بيراميدز المصري ودجوليبا المالي وساغرادا الأنغولي من أجل بطاقتي التأهل لربع نهائي المسابقة.
السبب الثالث وراء ثورة جماهير الترجي التونسي على مسؤولي ناديهم، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الإدارة حمدي المدب هو الإفراط في منح بعض اللاعبين امتيازات مالية مبالغ فيها، إذ يتقاضى بعض النجوم في فريق باب سويقة ـ مثلما يلقب في تونس ـ رواتب خيالية تصل حتى أكثر من 200 ألف دينار شهريا (70 ألف دولار) وهو الراتب الشهري الذي يغنمه يوسف البلايلي المحترف الجزائري في الفريق بينما يحصل زميله ياسين مرياح على 60 ألف دولار شهريا.
ووصلت حدة الغضب على مسوؤلي الترجي، حد المطالبة برحيل رئيس النادي حمدي المدب ورئيس فرع كرة القدم رياض بالنور في نهاية الموسم الحالي وعقد انتخابات تفضي إلى صعود مجلس إدارة جديد.
ويتولى حمدي المدب، أحد أثرى رجال الأعمال في تونس، رئاسة الترجي منذ العام 2007.
وتحت قيادته الإدارية فاز الترجي بالكثير من الألقاب المحلية كما توج بدوري أبطال إفريقيا في 3 مناسبات: 2011 و2018 و2019 (بجانب تتويج أول في 1994) وبلغ النهائي 4 مرات آخرها العام الماضي.
