عاشت المدن المغربية على وقع احتفالات تاريخية صاخبة فجر اليوم الاثنين بعد تتويج المنتخب المغربي للشباب بلقب كأس العالم 2025، التي أقيمت في تشيلي.
وبفضل ثنائية ياسر الزابيري في شباك المنتخب الأرجنتيني في النهائي، نجح أشبال الأطلس في رفع اللقب العالمي عن جدارة واستحقاق بعد أن أطاحوا بكل منافسيهم ولم يخسروا سوى مباراة كانت نتيجتها غير مؤثرة في الدور الأول وذلك أمام المكسيك (1 ـ0).
وبات منتخب الشباب المغربي أول منتخب عربي يحقق اللقب العالمي في إنجاز تاريخي أنهي انتظار 48 عامًا وأشعل احتفالات جماهيرية عارمة في شوارع المملكة المغربية.
ورغم أن مباراة النهائي أمام الأرجنتين انتهت في ساعة متأخرة جدا من الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين، وكانت بالتوقيت المحلي في حدود الثانية فجرا، فإن ذلك لم يمنع الآلاف المؤلفة من الجماهير المغربية من الخروج إلى الشواع وإطلاق العنان لاحتفالات حتى الصباح.
وضجت منصات التواصل بمقاطع الفيديو التي توثق احتفالات تاريخية وأحداث صاخبة في الشوارع للجمهور المغربي الذي تغنى بإنجاز رفاق عثمان معما واعتبر أن تتويج أشبال الأطلس جاء ليؤكد أن المغرب بات قوة كروية كبرى وقادرة على منافسة المدارس العريقة في اللعبة.
وانتشرت الصور والفيديوات في كل المنصات الاجتماعية والمواقع الإخبارية لتنقل احتفالات جنونية اجتاحت مدن الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش والجديدة وطنجة وسلا ومكناس وكل مدن المملكة المغربية.
ونقلت المصادر ذاتها صورا للأطفال والشباب وهم يهتفون بأسماء نجوم المنتخب المغربي للشباب الذين أبلوا البلاء الحسن وقدموا أداء مشرفا جدا للكرة العربية والإفريقية ساهم في اعتلائهم منصة التتويج باللقب العالمي الأول عربيا والثاني إفريقيا بعد غانا 2009، وذلك في تاريخ البطولة التي أُنشئت عام 1977 واحتضنت تونس نسختها الأولى.
وبجانب الفوز باللقب، احتكر نجوم المنتخب المغربي الجوائز الفردية للبطولة، إذ أحرز عثمان معما جائزة أفضل لاعب في المونديال، في حين أحرز ياسر زابيري جائزة ثاني أفضل لاعب كما أحرز 5 أهداف ليتساوى مع 3 لاعبين آخرين في سباق هدافي البطولة.
