كشف محمد الدعيع، أسطورة حراسة مرمى الهلال والمنتخب السعودي الأسبق، السر وراء رفضه في وقت سابق ارتداء قميص النصر، وتفضيله الانضمام إلى "الزعيم".
وخاض محمد الدعيع 245 مباراة رسمية بقميص الهلال في مختلف البطولات، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 131 مواجهة.
وعلى مستوى الألقاب، تُوّج الدعيع مع الهلال والمنتخب السعودي بالعديد من البطولات، أبرزها: كأس آسيا، والدوري السعودي، وكأس ولي العهد، والبطولة الآسيوية للأندية.
كما قدم مسيرة حافلة بالإنجازات مع المنتخب السعودي، إذ شارك في كأس العالم ثلاث مرات، ومثلها في كأس القارات، وتوّج بلقب كأس آسيا مع المنتخب، إضافة إلى كأس العالم للناشئين.
وبدأ الدعيع مسيرته الكروية في شوارع حائل كمهاجم موهوب، قبل أن ينضم إلى فريق الطائي على هذا الأساس، إلا أن مركزه لم يكن مضمونًا، إذ وجد نفسه خارج التشكيلة في بعض الأحيان. حينها نصحه أحد المدربين بالتحول إلى كرة اليد، وبالفعل التحق بها وبرز فيها حتى سن الثالثة عشرة.
غير أن الصدفة لعبت دورها مجددًا، بعدما تعرض حارس فريق الطائي للناشئين لإصابة قبل مواجهة قوية أمام النصر؛ ما دفع المدرب، إلى جانب شقيق الدعيع، لإقناعه بالعودة إلى كرة القدم في مركز حراسة المرمى، لتكون تلك المباراة نقطة التحول الكبرى في مسيرته.
وقال محمد الدعيع، متحدثًا عن سر انتقاله إلى الهلال بدلًا من النصر: "في وقت لعبي، كان الهلال سيد البطولات. الزعيم عرض أموالًا لنادي الطائي ولي أيضًا، بينما كان النصر يريد دفع المقابل لي فقط. الطائي حصل على حقه، وذهبت إلى الأمير الوليد بن طلال في مكتبه ووقّعت خلال خمس دقائق. قالوا لي: هذا حقك، وهذا حق الطائي، وانتهى الأمر في ذلك الوقت".